قالت مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتورة أماني الطويل: إن "كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتى أكد فيها أن مصر لا تتآمر على أحد، ولا تقوم بدعم أي فصيل أو تيار من أجل إحداث أي نوع من القلاقل داخل القطر الإثيوبى، هي حقيقية، وأن الاتهامات الإثيوبية لمصر بأنها وراء الاضطرابات الحالية في أديس أبابا ليس لها أي مصداقية - سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، والدليل على ذلك الانتقادات اللاذعة التي وجهتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضد الحكومة الإثيوبية بسبب الانتهاكات التي تمارسها ضد الحريات هناك. وأضافت "الطويل" في تصريحات خاصة ل"التحرير" أن الاضطرابات والاحتجاجات الإثيوبية لها أسباب موضوعية أهمها (انخفاض حجم الحريات - وانعدام مساحة الحركة للمعارضة - والإفراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين)، وكلها أسباب تدفع نحو ازدياد وتضخم الاحتجاجات في أديس أبابا، مشددة على ضرورة أن تحل إثيوبيا مشكلتها الراهنة بعيدًا عن توجيه الاتهامات إلى مصر. وحول تقارب العلاقات المصرية السودانية خاصة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم مؤخرًا قالت مدير البرنامج الإفريقي: إن "العلاقات المصرية السودانية لها خصوصية، وهناك حرص من الجانبين على تقوية وتوطيد العلاقات في كافة المجالات، وهو ما سينعكس على كافة القضايا الإقليمية، كما سيكون للسودان دورًا كبيرًا في الفترة المقبلة بملف سد النهضة".