اتهمت والدة الطفل أحمد (10 سنوات) المصاب بالتوحد الحاد، مدرسة "البشائر" بالمعادي بالتسبب في تعرض ابنها للاغتصاب. وقالت الأم في مداخلة هاتفية في برنامج "العاشرة مساءً" مع الإعلامي وائل الإبراشي المذاع على فضائية "دريم"، إنها علمت بالواقعة عند عودة ابنها في أحد الأيام من المدرسة يعاني من نزيف في فتحة الشرج. وأوضحت أنه عند اصطحابه للطبيب المختص أكد تعرضه للاغتصاب ما أدى إلى تهتك في فتحة الشرج، وحصلت على تقرير طبي بذلك. وأضافت الأم أن الفاعل استغل حالة الطفل المرضية وعدم قدرته على الكلام، مشيرة إلى أنها اتخذت كافة الإجراءات القانونية المتاحة ضد المدرسة. كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورًا لوالدة الطفل وزوجها في وقفة أمام مدرسة "البشائر" بلافتات تطالببحق ابنهما والإعدام للجاني. ومن جانبها، ردت المدرسة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" على الاتهامات ببيان تزعم فيه أن الطالب غير مقيد في سجلات المدرسة. وذكرت المدرسة في البيان: "ردا علي ما أثير في برنامج أ/وائل الابراشي، أولا نود أن نوضح أن الطالب غير مقيد بسجلات المدرسة وغير تابع لها نهائيا ويوجد تعهد من ولي الأمر بأن الطالب مقيد بمعرفته في مدرسة أخرى. وأنه فقط يقوم بحضور جلسات مخاطبة بعيادة صعوبات التعلم المجاورة والمنعزلة تماما عن المدرسة وغير تابعة إداريا للمدرسة تماما". وأضافت: "و بالتواصل مع إدارة مركز صعوبات التعلم تم نفي الواقعة تماما وأفادونا بالتالي:- ١- الطالب حضر اول يوم لحضور الجلسات يوم الاحد ٩/٢٥ والاثنين ٩/٢٦ و الثلاثاء ٩/٢٧ وتغيب عن المدرسة يومي الاربع (٩/٢٨) والخميس(٩/٢٩) بعد خلاف مع الوالد بخصوص تأخر الأتوبيس عن الوصول لمنزل الطالب في مدينة الشيخ زايد متاخرا مدة لا تزيد عن النصف ساعة، و يعتبر هذا التاخير أمرا طبيعيا في بداية الجلسات خصوصا وأن والد الطالب طلب تغييرالخط بعد تأخره في اليوم الأول وقد قرر الوالد سحب نجله من المركز الي مركز اخر قريب من المنزل نتيجة هذا الخلاف، وبالفعل حضر الأب إلى المدرسة يوم الخميس (٩/٢٩) لتسلم أوراق الطالب واستلام كامل المستحقات المادية له، بدون ذكر اي شئ بخصوص الواقعة بل و قد طالب المركز أنه في حالة عدم ارتياحه بالمكان الجديد السماح له بالعودة مجددا". واستكملت المدرسة: "٢- و بالرجوع لمصلحة الطب الشرعي نما إلى علمنا أن الأم قامت بعمل الكشف الطبي للطفل يوم السبت الموافق ١ اكتوبر و هي مدة طويلة جدا ما بين اخر يوم لحضور الطالب للمركز و عمل الكشف، و بذلك قد يكون الطالب تعرض لهذه الحادثة بعد تغيبه من الحضور الي المركز ، هل احتاج ولي الامر كل هذا الوقت(٤ ايام) للتعرف علي اعراض حادث مؤلم كهذا؟؟؟؟ و قد نمي الي علمنا ايضا ان الام قد قامت بغسل ملابس الطالب و هي تعتبر دليل مادي مهم عن الواقعة فلماذا تم التخلص منه؟؟؟؟ ٣- لم يتواصل ولي الامر مع المدرسة بخصوص هذه الواقعة للاستفسار عنها او معرفة الملابسات او حتي ابداء الغضب بل و انه بعد التواصل مع اولياء الامورللمناقشة قوبل بالرفض التام و هو ما يثير الريبة و يوحي بشيء من الكيدية في الواقعة". وعن التدابير الأمنية المتبعة في المركز، قالت المدرسة: "٤- التدابير الامنية المتبعة داخل المركز تجعل الامر مستحيل لاي عاقل ان يصدق ان ايكون هذا قد تم، قسم صعوبات التعلم هو قسم صغير حجما جدا و نسبة المشرفين و المدرسيين للطلبة فيه اكثر من الطبيعي لاي مدرسة عادية و ذلك لطبيعة الطلبة المختلفة و خصوصية احتياجاتهم. و لا يزيد حجم الفصل عن ٣ او ٤ طلبة مع المدرس الواحد،و ذلك بخلاف المشرفيين علي الاقسام بحيث يكون من المستحيل ان يترك الطالب و لو لثانية بدون تواجد اكثر من مشرف .اما داخل الاتوبيس فالطالب يكون معه طلبة و مدرسيين بجانب مشرفة الاتوبيس". واستطردت: "٥- و رغم اننا لا نفضل الدخول في تفاصيل شخصية خاصة بالطالب، و لكنها متعلقة بالواقعة و مهمة لكشف ملابساته، الاب و الام منفصليين والطالب يسكن مع الجدة طرف الاب في نفس محل اقامة الاب و زوجته، و يتم تسلم الطفل من العسكري الخاص بالاب في الصباح و يتم تسليمه لعامل الامن بالعمارة في اخر النهار بناءا علي طلب الجدة. مع العلم ان والدة الطفل لا تتعامل مع المدرسة و قد اخذ الاب تعهد علي المدرسة بعدم تسليم الطالب او اوراقه للام. و في اكثر من مرة تطلب الام من مشرفة الاتوبيس ان توصل الطالب لها، و قوبل هذا الطلب بالرفض بعد الرجوع للجدة. و الجدير بالذكر انه في يوم الثلاثاء (٩/٢٧) اي اخر يوم له بالمدرسة طلبت الجدة من مشرفة الاتوبيس تسليم الطالب لزوجة الاب و ذلك لتغيب عامل الامن في هذا اليوم". واختتمت المدرسة منشورها: "واخيرا نود ان نوضح ان هذا الصرح التعليمي ذو سمعة معلومة لدي الجميع و لم يسبق وان اتهم بمثل هذه الاتهامات المشينة وان اكثر من يثيرهم الاستياء من هذه الادعائات هم اولياء امور المدرسة ونود ان نؤكد اننا نتبع سياسة الشفافية مع اولياء الامور في كل ما يخص الطالب و من المستحيل ان يتم التستر علي اي شخص يتسبب في ضرر لاي من الطلاب، علما بان المدرسة لم يتسني لها الرد من خلال وسائل الاعلام التزاما بقرار الوزير .و قد اتخذت المدرسة كل التدابير الرسمية و القانونية للحفاظ علي سمعة و حقوق المدرسة. ملحوظة، مركز صعوبات التعلم لديهم جميع المسندات و الشهادات من المشرفات لتاكيد هذا الكلام". وانقسمت تعليقات المتابعين على صفحة مدرسة "البشائر" بين المتعاطفين مع الطالب ووالدته، وآخرين يدافعون عن سمعة المدرسة مستدلين على ذلك بدراسة أبناءهم فيها لسنوات.