- دماء تملأ سلم العقار.. ومستشار وأسرته يسكنون بجواره - شهود عيان يكشفون تفاصيل تصفيته: الأمن تبادل إطلاق النار معه 15 دقيقة - البواب: من ساعة ما طلع الشقة مانزلش.. وأبو أحمد كان بيجيب له مستلزماته بعيدًا عن أعين الشرطة، وفى عمارة سكنية يقيم فيها مستشار وأسرته اختبأ القيادى الإخوانى محمد كمال، مؤسس اللجان النوعية ومحرك الجناح العسكرى لجماعة الإخوان والمسئول عن أعمال العنف والشغب، التى شهدتها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية، وياسر شحاتة اللذين لقيا مصرعهما فى تبادل لإطلاق النيران مع الشرطة بضاحية البساتين.. «التحرير» نجحت فى الوصول إلى الشقة الموجودة بالدور الثالث بمنطقة هادئة تمامًا لا يقترب منها سوى سكانها، وتبين أن سلم العقار ملطخ بالدماء، كما تبين عدم وجود كسر فى باب الشقة أو وجود آثار طلقات بمدخل الشقة أو بالباب. حصار ثم إطلاق نار وكشف شهود عيان عن تفاصيل الأحداث، وأكدوا أن قوات الأمن قامت فى الساعة السابعة مساء أمس الإثنين بمحاصرة العقار رقم 4147 بمنطقة المعراج العلوى بالبساتين، والصعود إلى الدور الثالث للقبض على القيادى الإخوانى محمد كمال، تنفيذا لقرار النيابة العامة وأثناء محاولة فتح الباب لضبط المتهمين المختبئين بداخلها، فوجئوا بإطلاق النيران عليهم بكثافة من داخل الشقة، فردت قوات الشرطة بإطلاق النار واستمر تبادل إطلاق النيران 15 دقيقة، انتهت بتوقف إطلاق النيران من الداخل، حيث تبين مقتل القيادى الإخوانى محمد كمال وشخص آخر تبين أنه القيادى الإخوانى ياسر شحاتة. الأمن يتحفظ والدماء تنتشر وقال شهود العيان إن الأمن قام بتفتيش الشقة، ومحتوياتها، وتحفظ على أوراق خاصة بالقيادى الإخوانى، إضافة إلى التحفظ على أوراق وخطط خاصة بالتنظيم، مشيرين إلى أن الشقة مكونة من 3 غرف وصالة، وتواجهها شقة أخرى غير مسكونة، وانتشرت بقع الدماء على سلم العقار، وامتدت حتى الدور الأرضى، كما تبين وجود شمع على باب الشقة وحراسة مكلفة بتأمينها ومنع الوصول إليها، وكانت المفاجأة هى سكن مستشار وأسرته بنفس العقار بالدور الثانى أسفل الشقة، التى اختبأ بها القيادى الإخوانى محمد كمال. عزلة تامة أكد «أحمد. م»، 40 سنة، بواب العمارة، أن القيادى الإخوانى محمد كمال، ساكن فى الشقة منذ منتصف رمضان الماضى، ولم يشاهده سوى مرة واحدة أثناء دخوله إلى الشقة، ولم يخرج من الشقة نهائيًا حتى صلاة الجمعة أو الأعياد لم يتوجه لصلاتها طوال الفترة التى قضاها بالعمارة، وكان مجموعة من الشباب يزورونه ويقومون بإحضار مستلزماته. واضاف أن ياسر شحاتة كان يحضر باستمرار للاطمئنان عليه، وأحيانا كانت تحضر معه زوجته ونجلاه عبدالرحمن، 15 سنة، وأحمد، 10 سنوات، ويجلسون بالشقة مع الشيخ، ثم يعودون بعدها إلى شقتهم بنفس المنطقة، وأوضح أنهم استأجروا الشقة بمبلغ ألفى جنيه فى الشهر كإيجار جديد، وقاموا بشراء الفرش وفرشها، وانتقل بعدها القيادى الإخوانى للإقامة فيها، ولم يقم بإثارة أى مشاكل خلال الفترة التى وجد فيها بالعقار. وانتهت صباح اليوم النيابة من معاينة موقع الحادث، وأمرت بالتحفظ على الأسلحة النارية التى كانت بحوزة المتهمين، وإرسالها للطب الشرعى والمعمل الجنائى، لبيان ما إذا كان تم استخدامها فى عمليات إرهابية سابقة، إضافة إلى التحفظ على المنشورات والأوراق التى كانت بحوزتهم وكشفت المعاينة وجود آثار فوارغ طلاقات مبعثرة داخل مدخل العقار، وتم التحفظ على أكثر من 80 طلقة وعرضها على المعمل الجنائى لمضاهاتها بالأسلحة المضبوطة بحوزة المجنى عليهم.