رحبت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل خلال تجمع سياسي في ماينتس بألمانيا اليوم السبت بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين روسياوالولاياتالمتحدة للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية وتجنب توجيه ضربة عسكرية أمريكية إلى قوات الرئيس السوري بشار الأسد. ويطالب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام في جنيف بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف بأن يسلم الأسد «قائمة وافية» بمخزوناته من الأسلحة الكيماوية خلال أسبوع وان يتم تدمير جميع اسلحته الكيماوية بحلول منتصف 2014. وقالت ميركل في كلمة امام انصارها قبل نحو اسبوع من انتخاب برلمان جديد في 22 من سبتمبر ايلول ان الاتفاق بعث بصيصا من الأمل. وأضافت «بفضل هذا (الاتفاق الامريكي الروسي) سنحت فرصة اخرى للتوصل الى حل سياسي لهذا الهجوم المروع بالاسلحة الكيماوية. الاطار الزمني يتيح اسبوعا واحدا للكشف عن الأسلحة الكيماوية السورية. نعرف من الأممالمتحدة انه من المرجح جدا انه تم استخدام الاسلحة الكيماوية ولذلك فانني ارحب تماما بانه بات من الممكن الآن ايجاد حل سياسي. الان يجب ان تلي الكلمات الأفعال. سنراقب التطورات في الايام القادمة ولكن من الجيد ان تتوصل الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا إلى طريق دبلوماسي مشترك هذا نبأ جيد لنا جميعا والاتحاد الاوروبي يؤيد هذه العملية السياسية ولهذا فانني سعيدة ان ارى بصيصا من الامل». وإذا لم تلتزم سوريا بالاتفاق تتعهد واشنطن وموسكو بالتعاون معا في الأممالمتحدة لفرض عقوبات لكن هذه العقوبات لم تتقرر بعد ومن غير المرجح أن تؤيد روسيا العمل العسكري الذي قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يجب أن يظل خيارا مطروحا. وقال كيري إن أوباما يحتفظ بالحق في شن هجوم بدعم من الأممالمتحدة أو بدونه. وأصاب الاتفاق معارضي الأسد بخيبة أمل وكانوا يتوقعون قبل أسبوعين ضربات جوية أمريكية في أي لحظة ردا على هجوم بالغاز السام على مناطق يسيطرون عليها. ورغم تأكيدات كيري ولافروف أن الاتفاق قد يضع أساسا لاتفاق أوسع للسلام قالت المعارضة إن الأسد لن يلتزم به وأن الاتفاق الذي يضع نهاية للقتال لا يزال بعيدا.