ذكرت صحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية أن الولاياتالمتحدةوإيران لطالما اتخذتا مواقف مختلفة من الصراع الدائر في سوريا؛ بيد أن البعض يتعجب مما إذا كانت الازمة السورية ستساعد على تقارب العلاقات بين واشنطنوطهران؟!. وأوضحت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الألكتروني اليوم السبت – أن إيران لطالما دعمت نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الانتفاضة السورية ضده في عام 2011، بينما أصرت الولاياتالمتحدة على ضرورة رحيل الأسد وذهبت إلى التفكير حاليا في شن ضربة عسكرية ضده في أعقاب الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدنيين في شهر أغسطس الماضي. وأشارت إلى أن إيرانوالولاياتالمتحدة أعربتا عن سخطهما ازاء استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا، في خطوة عكست احتمالات وجود اتصالات جمعت مؤخرا بين المسئولين في طهرانوواشنطن. ونقلت الصحيفة عن الباحث في جامعة برينستون عماد خياعي تعليقه على ذلك قائلا إن هذه نافذة حقيقية للايرانيين والامريكيين لتقريب هوةالخلافات بينهما بأن مسألة تهم كل منهما..معتبرا أن الوقت الراهن يعد الأفضل أمام البلدين لتسوية خلافاتهما وإقناع إيران بالجلوس على طاولة المفاوضات. من ناحية أخرى، حذر الاستاذ بجامعة بنسلفانيا فلينت ليفيريت من حقيقة استمرار الولاياتالمتحدة في إبداء عدم الرغبة في إفساح المجال أمام إيران لاستغلال علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في ضوء الروابط الوثيقة التي تجمع طهران بالنظام في دمشق. وقال ليفيريت إن «الإدارة الأمريكية لا تزال ترفض فكرة أن إيران تعد لاعبا مهما في المنطقة » لافتا إلى أن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظرت لمسألة البرنامج النووي الإيراني باعتبارها جزء لا يتجزأ من أسباب ضرب سوريا، وتناولت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في هذا الشأن بأن هذه المسألة تتعدى الحدود السورية . وأكد ليفيريت أنها مسألة تخص أيضا إيران وحزب الله وكوريا الشمالية وأي جماعة إرهابية أوديكتاتور يفكر مجددا في استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد شعبه .