لا يمكن أن يكون شعار ثورة 25 يناير «التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية»، ولا نستطيع أن نعبر بكل هذه المعاني من ميدان التحرير إلى شارع عبد الخالق ثروت بهذه العبارة إفتتح يحيى القلاش رسالته الموجهة لأعضاء الجمعية العمومية مع إعلانه الترشح للإنتخابات نقابة الصحفيين.
وأوضح القلاش أن دافعه للترشح هو إحساسه بالمسئولية وإدراكه بخطورة الفترة المقبلة على نقابة الصحفيين وعلى المهنة وعلى أوضاع الصحفيين الإقتصادية، وبقوله «هذه إنتخابات فارقة واستثنائية في تاريخ النقابة، وهي أول إنتخابات بعد ثورة 25 يناير التي تأخذنا رغم كل عوامل القلق إلى تغيير كبير ولا بد أن نكون جزءًا منه».
وأوضح بأنه لا يمكن أن يكون شعار الثورة «التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية»، ولا نستطيع أن نعبر بكل هذه المعاني من ميدان التحرير إلى شارع عبد الخالق ثروت، فالتغيير والحرية يعني تحرير مهنتنا وكل القوانين التي تنظم شؤونها وهذا ما لم يحدث.. فأوضاع المهنة ومؤسساتنا وعلاقات العمل غير خافية.
وأردف «والعدالة تقتضي أن يعيش الصحفي حياة كريمة، وأن يرتبط أمنه المهني بأمانه الإقتصادي، وهذا لم يحدث، فالصحفي الذي لا يحصل على راتب يكفي إحتياجاته يجعل حريته منقوصة، فالشباب الذي كان في مقدمة الساعيين للتغيير وقدموا التضحيات من شهداء ومصابين.. عاد الصحفيون من جيلهم إلى نقابتهم فلم يجدوها سندًا لهم، وشيوخ المهنة الذين أعطوا بلا حساب وتوقعوا الإنصاف لم يجدوا إلا القلق يحيط بما تبقى لهم من فتات لا تليق بقاماتهم».