وسط إجراءات أمنية.. خطب العيد تركز على التعاون والتضحية في سبيل الله

توافد ملايين المسلمين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، على الساحات التى خصصتها وزارة الأوقاف بمختلف محافظات الجمهورية والتى قربت من خمسة آلاف ساحة، وإلى المساجد، لأداء صلاة عيد الاضحى المبارك، وسط إجراءات أمنية وأجواء إيمانية.
وحرص المصلون على اصطحاب أطفالهم وزوجاتهم إلى الساحات لأداء صلاة العيد فى أول أيام عيد الأضحى ملبين دعوة رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم بأداء صلاة العيد معربين عن فرحتهم بأداء الطاعة لله.
وأكد ائمة وخطباء المساجد فى خطبة العيد على معانى التضحية فى تلك المناسبة الدينية بكل أنواعها سواء بالمال وبالحرص على تقديم الأضحية لله وبالنفس والوقت والمجهود، معربين عن الشكر لله على نعم الإيمان والإسلام.
وأشار الخطباء إلى أهمية توحيد صف المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها لمواجهة ما يتعرضون له من متغيرات وتطورات، وإلى تعاون أبناء الشعب المصرى من أجل نهضة مجتمعهم ونبذ أى خلاف، والتمسك بوحدة صفهم والتضحية من أجل وطنهم.
وأكد الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن من أجمل المعانى فى عيد الأضحى المبارك هو التضحية، حيث نتذكر ما فعله سيدنا إبراهيم عليه السلام مع ولده سيدنا إسماعيل عليه السلام، حيث أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام بذبح ولده إسماعيل عليه السلام، وحين امتثل إبراهيم وهم بتنفيذ أمر الله، وجاء الفداء من الله تعالى "وفديناه بذبح عظيم" فاجتمعت كل خصال الخير والتضحية.
وأشار شاهين إلى أن "النبى"- صلى الله عليه وسلم-، ضحى عن فقراء المسلمين حين ذبح كبشين أملحين أقرنين، عنه وعن أمته مشيرا الى اهمية تذكر الفقراء اليوم فى توزيع الاضحية عليهم وكذلك تعظيم قيم الفداء والتضحية.
بدوره أكد الدكتور أيمن أبو النصر إمام وخطيب مسجد الأنصار بمدينة نصر، حاجة المجتمع إلى قيم التضحية بالمال والنفس والجهد من أجل نهضة المجتمع، مناشدًا المسلمين نبذ الخلافات والتشاحن والحرص على صلة الارحام والتواصل مع الجيران والاحباب والأهل ترجمة لمعانى العيد الحقيقة.