قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن أزمة الألبان المدعمة كاشفة لطريقة إدارة البلاد، واصفًا إياها بالفاشلة، وأضاف: «الشعب منذ شهرين وهو يعيش في أزمات، وهذا يعني أن الحكومة الحالية لا تستطيع أن تكون حكومة تيسير أعمال». واستكمل عيسى كلامه خلال حلقة أمس الأحد ببرنامج «مع إبراهيم عيسى»، المذاع على قناة «القاهرة والناس»: «طبيعة اختيار هذه الحكومة، وتحكم الأجهزة الأمنية في اختيارها في مسارها وقرارها، تحتم فشلها.. فقد جاءت البيّنة في أزمة ألبان الأطفال». وعن كيفية اختيار وزراء الحكومات المتعاقبة على إدارة مصر منذ 64 سنة، رأى عيسى أنها تمثل دول تكنوقراط وزراؤها موظفين فقط وملفاتهم الأمنية تحت اليد، بحسب قوله، متابعا: "وده مش معناه إنهم عملاء ولكن معناه إنهم مش أصحاب مواقف مستقلة في مواجهة النظام، يعني لو حد كلمه من أمن الدولة والمخابرات في التليفون هيوافق على طول على اللي هو عايزه، النوع ده هو اللي مطلوب في وزارات مصر". وعن اختيار أحمد عماد الدين وزيرًا للصحة، علق عيسى: «هو مقعدش على كرسي الوزارة عنوة، التقارير الأمنية هي اللي بتقول ده حلو ومطيع… اللي بيجيب الناس دي هو اللي غلطان». وذكر أن قرار تخفيض استيراد كمية ألبان الأطفال المدعمة من 21 إلى 18 مليون علبة سنويًا يتحمله رئيس الحكومة شريف إسماعيل، والرئيس عبدالفتاح السيسي، مردفًا: «إحنا عندنا صراع تخفيض الدعم، بس تخفيض الدعم عن لبن الأطفال يبين إننا معندناش دم، وده يدل إنه لا فيه مساءلة أو مشاركة في اتخاذ القرار ولا حتى شفافية أو حس سياسي». كما انتقد عيسى خلال حلقة برنامجه طريقة تعامل الحكومة مع الأزمات التي تواجهها، قائلًا: «أي كرة نار تلقى على أي وزير في الحكومة وما يقدرش عليها، يحدفها للجيش على طول، عشان الجيش يعني إخرسوا واسكتوا، الجيش يعني الموضوع اتحل.. كل واحد في الحكومة بيروح يدارى ورا الجيش، على اعتبار اسكت واخرس يا شعب واطمن، الموضوع بتاع الجيش، واتصرفوا معاه، ده شغل موظفين درجة عاشرة». واستطرد: «وزير الصحة مشي من الحكومة هيجيبوا واحد من نفس الحلة، وهيكون برضوا حاجة عماد يعني محمد عماد ثروت عماد وهكذا».