فى لفتة إنسانية من رئيس محكمة جنح إمبابة، المستشار محمد الحلوانى، أمر بإخلاء سبيل المتهم الوحيد الذى عجز عن سداد ألف جنيه لإطلاق سراحه، فى قضية اتهامه و7 آخرين متهمين بالتجمهر، أمام قسم إمبابة، احتجاجًا على مصرع بائع غرقًا عقب ضبطه ومطاردته، بمعرفة 4 أمناء شرطة من القسم، وذلك قبل تأجيل القضية لجلسة 7 سبتمبر المقبل. عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة، وحضرها 7 متهمين مخلى سبيلهم بكفالة ألف جنيه، كما حضر المتهم الوحيد المحبوس شريف إبراهيم، الجلسة، وأوضح دفاعه أنه الوحيد المحبوس بسبب عجزه عن سداد الكفالة، والتمس الدفاع من المحكمة إخلاء سبيله مراعاة لظروفه الإنسانية، فأوضح القاضى لهم أنه منتدب لنظر القضية، بسبب توزيع الإجازات القضائية، ويعتزم التأجيل لحضور القاضى الأصيل، ثم أعلن قراره بالتأجيل وإخلاء سبيل المتهم، وهو ما لقى فرحة عارمة من الأهالى الحاضرين. كان عبد الله المهدى، رئيس نيابة إمبابة، أمر بإحالة المتهمين الثمانية كريم عبد النبى قرنى، طارق إمبابى عبد الغنى، عماد محمد سعيد، عصام ممدوح طه، شريف إبراهيم السيد، مصطفى حسن محمود صالح، محمد سيد عيد فراج، وسيد عبد الرحمن على، إلى محكمة الجنح، بتهمة التجمهر، أمام قسم إمبابة، على خلفية العثور على بائع فى سوق الجمعة، غريق بعد يوم من مشاجرته مع أمين شرطة والقبض عليه بمعرفة 3 أمناء شرطة زملاء لصاحب المشاجرة التى شهدها سوق الجمعة. وأنكر المتهمون خلال التحقيقات، التى باشرها أحمد ثروت وكيل أول نيابة إمبابة، ارتكاب جريمة التجمهر، ونفوا احتشادهم أمام ديوان القسم بقصد اقتحامه ومقاومة السلطات، ونفوا كذلك قطع الطريق خلال أعمال التجمهر، وبرروا تواجدهم أمام ديوان القسم وقت القبض عليهم، بأنهم قصدوه ليستعلموا عن سبب وظروف وفاة بائع الحيوانات الأليفة محمد سمير، بعدما علموا أنه تشاجر مع أمين شرطة وتبادلا الضرب والاعتداء داخل سوق الجمعة، وبعدها قدم 3 أمناء شرطة ليقتادوه إلى القسم، لكنه اختفى ولم يظهر إلا جثة غارقًا، تعرفوا عليه بعد 4 أيام من اختفائه.