أرجأت محكمة جنح إمبابة، أولى جلسات محاكمة 8 متهمين بالتجمهر، أمام قسم إمبابة، يوم 26 يوليو، احتجاجًا على مصرع بائع حيوانات أليفة، سبق اتهامه فى 12 قضية، غرقًا عقب ضبطه ومطاردته، بمعرفة 4 أمناء شرطة من قسم إمبابة، لاتهامه ببيع مخدر الحشيش، إلى جلسة الغد، وذلك إداريًا، بسبب توزيع دوائر المحاكم خلال الإجازة القضائية. كان عبد الله المهدى، رئيس نيابة إمبابة، أمر بإحالة المتهمين الثمانية إلى محكمة الجنح، وهم كريم عبد النبى قرنى، طارق إمبابى عبد الغنى، عماد محمد سعيد، عصام ممدوح طه، شريف إبراهيم السيد، مصطفى حسن محمود صالح، محمد سيد عيد فراج، وسيد عبد الرحمن على، ونسبت النيابة للمتهمين ارتكاب جريمة التجمهر، والتى تتراوع عقوبتها من الحبس عام إلى عامين وغرامة 500 جنيه. وأنكر المتهمون خلال التحقيقات، التى باشرها أحمد ثروت وكيل أول نيابة إمبابة، ارتكاب جريمة التجمهر، ونفوا احتشادهم أمام ديوان القسم بقصد اقتحامه ومقاومة السلطات، ونفوا كذلك قطع الطريق خلال أعمال التجمهر، وبرروا تواجدهم أمام ديوان القسم وقت القبض عليهم، بأنهم قصدوه ليستعلموا عن سبب وظروف وفاة بائع الحيوانات الأليفة محمد سمير، بعدما علموا أنه تشاجر مع أمين شرطة وتبادلا الضرب والاعتداء داخل سوق الجمعة، وبعدها قدم 3 أمناء شرطة ليقتادوه إلى القسم، لكنه اختفى ولم يظهر إلا جثة غارقًا، تعرفوا عليه بعد 4 أيام من اختفائه. تحمل القضية رقم 20609 جنح إمبابة، وأشارت التحقيقات فيها إلى تجمهر المتهمين الثمانية، وعشرات آخرين مجهولين، أمام ديوان القسم، احتجاجًا على مصرع محمد سمير بائع 27 سنة غرقًا، متهمين الشرطة بالتسبب فى وفاته، ورفض المتهمون التفرق رغم تكرار تحذيرهم، بما اضطر قوات الشرطة إلى إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع لتفريقهم، وإطلاق النيران فى الهواء لتحذيرهم، حتى تمكنت القوات من فض الحشد، والقبض على المتهمين الثمانية، وبينهم نجلى خالة وعمة البائع المتوفى. وتسلمت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية، التى أكدت صحة وقائع الاتهام، وبين أن ثلاث متهمين من الثمانية مسجلين خطر، سبق اتهامهم فى قضايا، وأنهم استعانوا ببلطجية مسجلين خطر، للتجمهر ورددوا هتافات ضد الشرطة، وروجوا شائعات بوفاة البائع المتهم بالاتجار فى المخدرات على أيدى قوات الشرطة، وهو ما نفته التحريات. وأوضحت التحريات أن المتوفى "محمد سمير" مسجل خطر، سبق اتهامه فى 12 قضية أغلبها مخدرات، ويمتلك محل لبيع الحيوانات الأليفة بروض الفرج، وتوجه يوم الجمعة الماضية، إلى سوق الجمعة بمنطقة إمبابة وبحوزته كلب لبيعه، لكن أحد أمناء الشرطة الملكلفين بمتابعة الحالة الأمنية، لاحظ أنه يقوم بترويج المخدرات، فألقى القبض عليه، وبتفتيشه عثر بحوزته على نصف "فرش" حشيش، واتصل بأمناء شرطة زملائه للقبض على المتهم ونقله إلى ديوان القسم، ليتابع أمين الشرطة ملقى القبض على المتهم عمله بالمتابعة فى السوق. وأكدت التحريات على أن المتهم هرب خلال اقتياد 3 أمناء شرطة له داخل "توكتوك"، وقفز فى النيل هربًا، ولم يتمكن أمناء الشرطة من اللحاق به فانصرفوا، لكن جثتة البائع ظهرت فى النيل يوم السبت الماضى، وتمكن خاله من التعرف على الجثة صباح الثلاثاء، وبعد إفادة شهود عيان بأخر مشاهدة للمتوفى مع أمناء الشرطة الذين ألقوا القبض عليه، اعتقد الأهالى مصرع الشاب على أيدي الشرطيين، فى حين أكد تقرير كشف الصحة الأولى للجثة، أن البائع توفى وهو فى وضع السباحة، والجثة فى حالة تيبس على ذلك الوضع.