بوروروم؟ شغلتك على المدفع يا عسكرى بوروروم؟. هذا هو حالنا جميعا الآن. كلنا يعرف أن شغلته على المدفع «بوروروم». يذكّرنى الوضع الراهن مع المجلس العسكرى بنكتة الأحول الذى يقتنى بغبغانا أحول برضه. الرجل أراد أن يضع البغبغان داخل القفص، ولأنه أحول وضعه خارجه، ولأن البغبغان أحول فقد دخل القفص. إذن فشغلتنا بوروروم، والجميع -وأنا أولكم- يعانى من الحَوَل، يعنى المشكلة فى الاتجاهات. الثورة فى اتجاه والمجلس العسكرى فى اتجاه والاتنين -عدم اللامؤاخذة- «بوروروم». الثوار يعلمون يقينا أن الثورة لم تكتمل لكن لا أحد يؤدى دوره كاملا، لأنه لا يعرف عن دوره سوى «بوروروم»، وأحيانا تطيش جهود الثورة لأن عددا ممن يقومون بهذه الجهود يتميزون ب«حَوَل فظيع»، والمجلس العسكرى تشعر أنه لا يعرف أصلا ماذا يريد، لكنه «بوروروم»، وكل ما يفعله يجعلك تشعر بنوع متقدم من الحَوَل. طب وحياة أغلى حاجة عندك.. أليس من الحَوَل أن تنزل الشرطة العسكرية لإغلاق مقاهى البورصة فى عز الاعتراضات الشعبية «والدستورية» على قانون الطوارئ؟ ثم مال الشرطة العسكرية ومال القهاوى؟ أم أنها قررت فجأة أن تقلب «الطاولة» على رؤوس الجميع؟ «يوووووه.. ده انت نيلة أوى». ما يغيظك هو إقبال البسطاء على الطبالين والزمارين والفلول الواقفين فى النص. هم أيضا «بوروروم»، لكن ما يفعلونه يذكّرنى بنظرية الفسيخ فى شم النسيم. معفن.. بس عليه الطلب.