غابت مباحث المرور عن شوارع الإسكندرية، فعادت المواقف العشوائية بقوة إلى المشهد من جديد في معظم شوارع وميادين العاصمة الثانية، ولكن لم يتوقف السائقو ن عن احتلال الشوارع فحسب، ولكن اختاروا الأماكن المهمة والسياحية وحولوها إلى مواقف للأجرة . ففي ميدان سعد زغلول، احتل عشرات السائقين واجهة مبنى الغرفة التجارية التاريخي المعروف في الميدان كما حولوا ساحة انتظار السيارات المواجهة لعدد من الفنادق المهمة إلى موقف آخر للميكروباصات. وتكرر المشهد في منطقة المنشية، حيث احتل السائقون مدخل مبنى القنصلية الفرنسية، دون تدخل من أي جهة لوقف ما يحدث من تجاوزات وأغلق السائقون المدخل الخاص بخروج سيارة القنصل الفرنسي. وأكدت مصادر داخل القنصلية الفرنسية ل"التحرير"، أن القنصل نبيل حجاوي، أرسل عدد من الاستغاثات إلى الجهات المختصة؛ كي يتم إزالة المواقف من أسفل مبنى القنصلية ولكن دون جدوى. وفي أسفل مبنى جامعة سنجور الفرانكفونية، تحول أيضا الشارع الخلفي لها إلى موقف لسائقي العوايد وأبو سليمان وتشهد حركة المرور ازدحاما كل يوم في تلك المنطقة. وقال ناصر السيد، أحد أصحاب المحال التجارية بمنطقة المنشية، إن السائقين يوميا يقفون تلك الوقفة فى أى مكان ولا يهمهم مباحث المرور أو أى شىء آخر. وأضاف ل"التحرير"، أن السائقين يتلقون اتصالات من أمناء الشرطة بالمرور قبل عمل أي حملة ضد المواقف العشوائية ويوميا يأتي أحد أمناء الشرطة ويظل واقفا مع السائقين وهو مشهد يدعو للدهشة. وقال المهندس على مرسى رئيس حى وسط، إن إدارة الإشغالات بالحى تقوم برصد المواقف العشوائية كل أسبوع ويتم رفع تقرير بها إلى إدارة المرور لاتخاذ إجراءات بشأنها. وأضاف مرسى ل"التحرير"، أن حى وسط يعانى من فوضى فى الإشغالات فى كل القطاعات ولكن نحن نعمل بقدر المستطاع نظرا لقلة الموارد البشرية لدينا لأن أغلب موظفى الحى من السيدات ولا يمكن أن يقوم السيدات بالنزول للحملات. وأشار مرسى، إلى أن المواقف العشوائية تتسبب فى عرقلة وتعطيل حركة المرور ويوجد بالحى ما يقرب من 16 موقف عشوائى بداية من مواقف شارع سوتر ومرورا بمحرم بك والرصافة والغيط الصعيدى وإمبروزو وانتهاءا بمواقف محطة الرمل ومحطة مصر. وحاولنا التواصل مع اللواء هانى خير مدير إدارة مرور الإسكندرية الجديد، لكنه لم يرد على هاتفه.