يكتمل البدر فيصبح قمرا، ولا تكتمل الثورة أبدا، لمجرد أنك رأيت مبارك فى القفص. ها هو ذا «ينكرها كلها تماما»، ولربما خرج براءة ورفع على الشهداء قضية رد اعتبار، ليوزع أرباحها على بتوع روكسى ومصطفى محمود. لمن فرح برؤية مبارك فى القفص، تذكر من فضلك أن ذلك لم يكن ليحدث لولا نزول الناس إلى التحرير والسويس، والقائد إبراهيم، وتحملهم سخافة وجليطة وقلة ذوق إخواننا بتوع عجلة الإنتاج والمخونين لغيرهم، وحزب الكنبة السحارة، لا تنس من فضلك أن هناك اعتصاما تم فضه بالتواطؤ والقوة، وأيده أول من كانوا يعذبون فى السجون والمعتقلات، ليؤكدوا أمراضهم النفسية، وأن الإسلام شىء والإسلاميين شىء آخر تماما. لا تنس كذلك أن هناك مطالب للثورة يجب الإسراع فى تنفيذها كما لا تنس -وحياة أغلى حاجة عندك- إخوتك فى سوريا، وادع لهم لحظة الإفطار أن ينتقم لهم من السفاح بشار الأسد، الذى قتل شعبه واستباح دمه، بينما أمين جامعتنا العربية الهمام لم يصدر ولو بيان شجب وإدانة من تلك البيانات التى كنا نسخر منها، ليثبت نبيل العربى أن شارع جامعة الدول العربية أهم مليون مرة من الجامعة العربية ذاتها.