حتى لو كانت خطوة الذهاب للمجلس العسكرى فى مسيرة (سلمية) خطوة متسرعة واستفزازية، وليس لها أى لزوم. فهل «اتبسط» المجلس العسكرى بما فعله من تحريض عبر بياناته ولوائه الروينى الذى حرض فى كل مداخلاته ضد 6 أبريل؟ الروينى قال إنهم سيأتون للمسيرة بالمولوتوف «المولوتوف هو اللى اترمى عليهم يا سيادة اللواء!»، فهل المجلس مبسوط من حصاره المتظاهرين بمعاونة بلطجية، قيل عنهم إنهم أهالى العباسية والوايلى على طريقة أمن الدولة الذى لا يزال يعمل؟ كيف يحدث هذا الصدام المخطط الذى باركه المجلس كأنه يؤدب (العيال بتوع التحرير) ويكمل انتقامه من (6 أبريل)؟ خرج الروينى ليؤكد أنه أطلق شائعات أيام الثورة، فلماذا نصدقه فى أى شىء يقوله بعد ذلك أصلا؟ يراهن المجلس الآن على (جهل) كثيرين، ويبارك متظاهرى روكسى، ويدعم بتوع إحنا آسفين يا ريس، الذين يهتفون باسمه، والذين كانوا يدعون عبر الفيسبوك لنزول الناس لمواجهة العملاء بتوع 6 أبريل. كل شىء انكشفن وبان.. لكن ما لم أكن أتخيله أن أعرف ما سيقوله المجلس من كنترول روكسى يوم الجمعة الماضى، وأن يكون المتحدث الرسمى باسمه هناك هو عمرو مصطفى.