ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن أحد نواب البرلمان في الفلبين تقدم باقتراح لمنع المرشح الرئاسي الجمهوري الامريكي دونالد ترامب، من دخول البلاد، وذلك بعد أن صرح بأن الولاياتالمتحدة تسمح بدخول "حيوانات" من دول إرهابية من بينها الفلبين، وهو التصريح الذي أثار انتقادات قوية في مانيلا. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن النائب الفلبيني خوسيه سالكيدا، تقدم بمشروع قرار هذا الأسبوع يدعو إلى رفض دخول ترامب إلى الفلبين، بعد أن وصف المواطنين الفلبينيين بأنهم يأتون من "دولة إرهابية". وأدان النائب الفلبيني، خطاب ترامب، الذي وصفه ب"القبيح" والذي يتم غالبا بصورة عفوية وبدون حساب، وذلك على الرغم من أن ترامب قد ربح أموالا كبيرة مقابل استغلال اسمه في مشروع عقاري ضخم يقام في مانيلا. وكان ترامب، قد أعلن خلال مؤتمر انتخابي حضره الأسبوع الماضي في ولاية مين الأمريكية، أنه يتعين منع اللاجئين القادمين من دول إرهابية من دخول الولاياتالمتحدة. وقال إن الولاياتالمتحدة تسمح بدخول أشخاص من دول إرهابية لا يجب السماح لهم بالدخول لأنه لا يمكن التحقق منهم. وأشار إلى عدة دول من بينها الفلبين التي يأتي منها مهاجرون يتم القبض عليهم في الولاياتالمتحدة في جرائم تتعلق بالإرهاب. وتابع قائلا "نحن نتعامل مع حيوانات". وتقول الصحيفة الأمريكية، إن ترامب من ناحية أخري وجه رسالة مختلفة إلى الفلبين عبر موقع برج ترامب في مانيلا الاليكتروني، قال فيها "أحب الفلبين. واعتقد أنها مكان خاص ومانيلا هي إحدى أكثر المدن الآسيوية روعةً". وأوضح الموقع الإليكتروني، أن ترامب لا يمتلك البرج الجديد ولكن سمح فقط باستغلال اسمه على المشروع. ويمثل الفلبينيون رابع أكبر الجماعات المهاجرة إلى الولاياتالمتحدة، إذ يمثلون 4.5% من إجمالي السكان المهاجرين في الولاياتالمتحدة. ويبدو أن ترامب كان يشير إلى المواطن الفلبيني رالف كينيث ديلون، المقيم في ولاية كاليفورنيا، والذي كان قد تم إلقاء القبض عليه قبل عامين للاشتباه في تقديمه دعم لعناصر إرهابية. وقال المحققون الأمريكيون، إن ديلون، كان قد وافق على السفر إلى أفغانستان بعد اعتناقه الإسلام، وذلك للانضمام إلى صفوف طالبان ثم الانضمام إلى تنظيم القاعدة. وتم الحكم عليه بالسجن لمدة ٢٥ عاما في تهم تتعلق بالإرهاب.