أصبحت الوحدات الصحية في محافظة قنا تخلو العديد منها من المرضى والأطباء، وتغلق أبوابها عند بلوغ الساعة العاشرة صباحًا، والسبب وراء ذلك هو عدم حضور الأطباء المكلفين بالعمل داخل تلك الوحدات. رصدت "التحرير" إغلاق الوحدة الصحية في منطقة الغربي بهجورة التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا أبوابها ب"الجنازير"، وذلك في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا. أما الوحدة الصحية الكائنة بقرية أبو عموري بمركز نجع حمادي، والتي تخدم قرابة 100 ألف مواطن، أصبحت خالية من المرضي والأطباء والموظفين داخل الوحدة، الجميع لم يحضر. المرضي لم يحضروا للوحدة بسبب علمهم بإغلاق الوحدة الصحية في العاشرة صباحًا عقب قيام الموظفين بالتوقيع على دفاتر الحضور والإنصراف وعدم وجود طبيب داخل الوحدة لكي يتابع الحالة الصحية للمواطنين. يقول عماد عارف عموري، 35 عامًا، سائق، أن الإهالى في قري الغربي بهجورة أصبحوا لا يتوجهون إلى الوحدة الصحية بسبب كونها مغلقة وخالية من أي طبيب ليتابع الحالة الطبية لأي مريض أو يوقع الكشف الطبي عليه. وأضاف أن مشهد أغلاق الوحدة الصحية ب"الجنازير" هو مشهد متكرر يوميًا يشاهده المواطنين عقب مرور الساعة العاشرة صباحًا، وقيام الموظفين بالتوقيع في دفاتر الحضور والانصراف. وأشار الى ان المرضي يتكلفون أموالاً باهظة بسبب قيامهم بتأجير سيارات خاصة والذهاب إلى المستشفي المركزي بقرية بهجورة ، فضلاً عن انتظارهم يوماً كاملاً في حالات الوفاة حتي يتم أستخراج تصاريح الوفاة قائلاً: "الجثة ببتعفن لغاية مايجي الدكتور والموظف يمضي على التصريح".
وأكد محمود عبد المجيد ، 29 عاماً ،عاطل ، ان هناك العديد من الاطفال توفت بسبب لدغات العقارب والثعابين بسبب أغلاق الوحدة الصحية بالقرية والقري المجاورة وعدم وجود طبيب يلقي الكشف الطبي علي الأطفال .
ونوه أن الأهالى تقدموا بالشكاوي والأستغاثات لوكيل وزارة الصحة ومحافظ قنا والجهات التنفيذية لحل أزمة الوحدة الصحية دون اي رد أو محاولة منهم لحل المشكلة ، قائلاً " المشهد متكرر لأغلاق الوحدة الصحية بالجنازير يومياً".
وبدوره رفض الدكتور أيمن محمود خضاري ، وكيل وزارة الصحة والسكان بمحافظة قنا ، الرد علي أتصالات "التحرير" للتعليق علي الواقعة ، وبعادته يظل بعيدا عن الرد علي شكاوي وطلبات الأهالى في القطاع الصحي بالمحافظة