قال د. أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، إن النمو الاقتصادي في مصر مرتبط بالتوازن مع معدلات السكان، والهدف من الجهود التي تتم حاليًا في هذا المجال العمل على خفض معدلات الزيادة السكنية للوصول إلى ما يقارب 110 ملايين نسمة للسكان خلال عام 2030. أضاف عماد الدين، خلال كلمته باحتفالية اليوم القومي للسكان، بحضور رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، أن وزارة الصحة تعقد اجتماعات أسبوعية وورش عمل بقطاعات السكان لإزالة المعوقات مع الجهات الشريكة من أجل التوعية بخطورة الزيادة السكانية، لافتًا إلى تحديد، 31 يوليو، يومًا للسكان يهدف للمراجعة الدورية لملف السكان الذي تضعه الدولة على قمة أولوياتها. وتابع: "إننا نهدف من خلال الاستراتيجية الوطنية للسكان إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بالتعاون مع 48 جهة ذات صلة". من جانبه، ذكر د. مجدي خالد، ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان بالقاهرة، أن هناك تعاونًا مستمرًا بين الصندوق والحكومة المصرية لتنفيذ استراتيجية السكان، موجهًا التهنئة إلى الحكومة بمناسبة اختيار، 31 يوليو، من كل عام للاحتفال باليوم القومي للسكان في مصر، وهو ما يعد سبقًا لمصر، لافتا إلى أن مصر أطلقت الاستراتيجية عام 2014، وشرف الصندوق بالتعاون لإطلاقها وما زال التعاون مستمرًا بين كافة الجهات لتنفيذها. وأوضح خالد أن مصر تشهد تغيرًا في الخصائص الديموجرافية لتبلغ نسبة السكان، من 10 إلى 34 عامًا، 33%، كما ينعكس على العائد الاقتصادي للدولة، منوها إلى أنه لا بد العمل على محورين التدريب ورفع الرعاية الصحية وتشجيع الفتيات على التعليم والمحور الثاني ضبط النمو السكاني. وأشار إلى أن الاستمرار في معدلات الزيادة السكانية يؤثر على الطفرة الاقتصادية التي تسعى لها مصر والدول، التي استطاعت ضبط النمو السكاني كما جعلها تحقق زيادة اقتصادية واجتماعية، متمنيًا النجاح للاستراتيجية الوطنية للسكان. من جانب آخر، أعلنت د. مايسة شوقي، نائب وزير الصحة، أنه منذ الاهتمام بالقضية السكانية والاستراتيجية الوطنية للسكان، التي بدأت منذ الستينات نجد أن هناك تحسنًا إيجابيًا حيث انخفض عدد المواليد العام الماضي إلى 35 ألف نسمة عن عام 2014. وأضافت شوقي أن هناك عددًا من المبادرات التي حققت نجاحا لا يقل عن الحملات الإعلامية الموسعة، موضحة أنها تقدمت باقتراحات أولية لتعجيل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان من خلال تمثيل القومي للسكان في مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لتخصيص 15 دقيقة لبث رسائل التوعية باستراتيجية المجلس للمواطنين وأيضًا عبر الصحف القومية. وخلال الاحتفالية، أكد د. طارق توفيق، مقرر المجلس القومي للسكان، أن الوضع الراهن للسكان، الذي يقارب 90 مليون نسمة بنسبة 27.1 في الحضر والباقي في المحافظات الريفية، وهناك 77% من السكان يعيشون على 5% من المساحة الإجمالية لمصر، و55.2% من السكان في مرحلة الإعانة أي يعتمدون على الآخرين في توفير حياة كريمة لهم. وأضاف توفيق أن سكان الريف يزيدون عن ما نسبته 75%، وهو ما يعطي مؤشرًا بازدياد الإنجاب بهذه المحافظات، منوهًا إلى أن هناك مشكلات في الخصائص السكانية كنقص البنية التحتية خاصة في الصعيد وبعض المحافظات الريفية، فضلًا عن ازدياد معدلات الفقر والبطالة، مشيرًا إلى أن هناك مشكلة تواجهنا أيضًا وهي نقص المهارات العملية واللامساواة بين الجنسين في فرص العمل، كما أن متوسط الإنجاب زاد من 2008 إلى 2012، وذلك يرجع لقلة استخدام وسائل تنظيم الأسرة. وتابع أن بهذا المعدل سيصبح لدينا احتمال متوقع بأن نصل إلى 140 مليون نسمة إذا كنا على نفس الوتيرة والمعدل الذي تسير عليه الزيادة السكانية. وقال مقرر المجلس القومي للسكان إن معدل السكان يزداد الأعمار السكانية في 2030، وهناك 3 محافظات بالصعيد يحتاجون للتدخل السريع وقمنا كمجلس بالتنسيق بين كافة المراكز لعمل البحوث السكانية المختلفة لتنفيذ مختلف التوجهات وفقًا للسياسة الداخلية للدولة، وفق النموذج الخاص بالاستراتيجية السكانية. وأكد مقرر المجلس أنه خلال المستقبل نحتاج إلى التواصل المجتمعي وكيفية التعارف على مشكلات المجتمع من خلال الإعلام الجماعي، فضلًا عن منافذ التواصل الاجتماعي، كما سيقوم القومي للسكان بالرابط الإلكتروني مع كافة الجهات المختصة بذلك الأمر.