أعرب الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس عن ترحيبه بأعمال التطوير الجارية في قناة بنما. وقال مميش - في تصريحاتٍ له اليوم الأربعاء على هامش افتتاح المعرض التاريخي لهيئة قناة السويس: "نرحب بالتطوير الذي وصلت إلية قناة بنما لكن هذا لا يمنعنا من استمرار المنافسة.. نحن عقدنا لقاءات مع مسؤولي قناة بنما خلال الشهر الماضي على هامش احتفالتهم بافتتاح مشروعات تطوير القناة، وتم عقد اتفاقيات تعاون لتبادل الخبرات في إدارة القنوات البحرية ومجالات التدريب وتكنولوجيا المعلومات في إدارة القنوات وحسابات الرسوم". وأضاف: "تطوير قناة بنما لن يسمح إلا بمرور 13 ألف حاوية للسفينة الواحدة في الوقت الذي تسمح قناة السويس لحمولات السفن حتى 22 ألف حاوية بالمرور وهو ما يؤكد إننا لازالنا في الصدارة". وتابع: "الملاحة بالقناة لا تتجاوز الفترة الزمنية لمرور السفينة بها عن 11 ساعة في الوقت الذي ستغرق السفن المارة بقناة بنما مسافة أطول لمرورها عبر أهوسة". وأشار مميش إلى أنَّ قرارًا جمهوريًّا أصدره مؤخرًا الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء ترسانة عالمية لإصلاح السفن بمنطقة الأدبية على البحر الأحمر، ويشرف على تنفيذ المشروع وتشغيله القوات المسلحة متمثلةً في جهاز الصناعات والخدمات البحرية بالتنسيق مع هيئة قناة السويس، لافتًا إلى أنَّه يجري حاليًّا رفع الإشغالات من المنطقة المحددة لإقامة الترسانة ومنحهم تعويضات على الأراضي سيتم سحبها، موضِّحًا أنَّه يعقب هذه الخطوة إعداد دراسة جدوى اقتصادية وفنية وبيئية،وسط ترحيب من أصحاب الأراضي لتعويضهم، وتأكيدهم أنَّهم مع أي مشروع يخدم البلاد. وفي تصريحاتٍ ل"التحرير"، أوضَّح مميش أنَّ هيئة القناة سعت خلال المرحلة الماضية لجذب أكبر عددٍ من الخطوط الملاحية العربية، لافتًا إلى أنَّ السعودية والكويت استجابت للأمر حيث تمَّ تحويل خطوط ملاحية لناقلات النفط للمرور عبر قناة السويس، وهو ما يعزِّز من حجم حركة النفط المارة بالقناة، متوقعًا زيادة حركة التجارة العالمية خلال العام المقبل مع تحسن الوضع الاقتصادي والنمو التجاري في الصين مما سيزيد من دخل القناة. ونوَّه بأنَّ إدارة القناة تنتهج سياسات مرنة للحفاظ على عملائها من التوكيلات والخطوط الملاحية وتسعى لجذب خطوط ملاحية جديدة بمنحهم تخفيضات على رسوم المرور، لافتًا إلى منح تخفيضات تقدر بنسبة 45% لناقلات البترول الفارغة القادمة من من خليج المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي والساحل الشمالي من أمريكا الجنوبية إلى الخليج العربي؛ بهدف جذب مرور هذه الخطوط لقناة السويس وذلك في طريق عودتها. وأكَّد أنَّ هذه الرحلات الطويلة في طريق عودتها إلى دول الخليج العربي بحمولة فارغة كانت تتبع طرقًا أخرى بديلة لتتجنب دفع رسوم المرور بالقناة، وهو ما دفع إدارة القناة لمنحها تخفيضات تصل ل45% لجذبها والاستفادة من مرورها داخل القناة.