حجزت محكمة جنايات الإسماعيلية ، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني ، إعادة إجراءات 6 متهمين في القضية المعروفة إعلامياً ب"أحداث الإسماعيلية" ، لجلسة 7 أغسطس للحكم، بعد سماع مرافعات الدفاع. وأمرت المحكمة باستمرار حبس المتهمين سالم نصار و محمد السيد على ذمة القضية، وكذلك قررت إلقاء القبض على المتهمين إيهاب ممدوح و محمود علي و بسيوني الدسوقي وحبسهم لتلك الجلسة، وقررت إيداع المتهم عبد الرحمن الدسوقي أحد دور رعاية الأحداث وأمرت بسرعة ضبط المتهم دهشان محمد سليمان وإحضاره للجلسة المشار إليها . وطالب محامي المتهم سالم نصار، ببراءة موكله، نافياً صلته بوقائع الدعوى، لأنه كان خارج البلاد، وتحديداً في المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من يومي السابع و العشرين من يونيو حتى السادس من أغسطس ، لعام 2013 (سنة الأحداث)، أي ما يعني انه يوم الخامس من يوليو (يوم الواقعة محل القضية ) كان خارج البلاد .
ودفع كذلك محامي المتهم محمد السيد، بعدم صلته بالأحداث وبطلان القبض عليه، خاصة أنه أنكر تلك الاتهامات بتحقيقات النيابة. ودفع المحامي ببطلان أمر الإحالة، لإعماله القانون بأثر رجعي، موضحا أنه لم يكن قد صدر ما يٌجرم التظاهر السلمي، وقت الأحداث في 5 يوليو 2013.
كما دفع محامي المتهم عبد الرحمن الرفاعي، بعدم إختصاص المحكمة بمحاكمته نظراً لكونه حدث وفقاً للمادة 122 من قانون الطفل ، منتقداً ما جاء في التحريات بخصوص انتماء موكله للإخوان ، متسائلاً كيف للمتهم وهو مواليد عام 2000 أي أنه وقت الأحداث كان يبلغ من العمر 12 عام وعدة أشهر، كيف يكون منتمياً للإخوان ومتى تم ذلك، وأشار إلى قفص الاتهام: "لسة في اللفة".
وطلب دفاع المتهم محود علي برائته، لكونه مصاحب لمتهمين قضت لهم المحكمة بالبراءة هما الشقيقان أسامة أحمد محمود ومحمود أحمد محمود ، مستعيناً بما قالته المحكمة بشأنها في حكمها عليهما "بأن أوراق القضية خلت من شاهد على إرتكاب الجرائم المسندة إليهما، ولم يوجد دليل يفيد قيام ايا منهم الأفعال المكونة للجريمة"، لافتاً لأن موكله اخلت النيابة سبيله دون تدبير إحترازي ودون ضمان ودون أن يطلب محاميه .
وأكد المحامي على عدم ورود اسم المتهم بسيوني الدسوقي، في تحريات الأمن ، ولم يشر إليه بأي دور من قريب أو بعيد في الأحداث.
تعود وقائع القضية لأحداث 5 يوليو 2013 عندما وقعت اشتباكات بين أنصار المعزول محمد مرسي وأجهزة الأمن أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية لفض اعتصام أنصار مرسي وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى والعشرات من المصابين .