كتبت: تسنيم إبراهيم: تعد واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية فى فترة الأربعينيات، عرفت بصوتها المميزة واستحقت لقب "قيثارة الغناء العربي"، وظلت حتى بعد رحيلها نقطة خلاف ليس فى مصر بل فى إسرائيل أيضًا بسبب ديانتها السابقة وهى "اليهودية". أصلها وطفولتها اسمها الحقيقي "ليليان زكي مراد موردخاي"، ولدت فبراير عام 1918م فى الإسكندرية، هي مصرية ومن أسرة يهودية شأنها شأن كثيرين من اليهود الذين عاشوا فى مصر وخاصة فى مدينة الإسكندرية، فهي ابنة الملحن المعروف "إبراهام زكي موردخاي" وشقيقة الفنان "منير مراد". عانت "ليلى مراد"من طفولة أقرب إلى التشرد حيث تعرضت أسرتها للطرد من المنزل بعد سافر والدها ليبحث عن عمل بالخارج وانقطعت أخباره لسنوات، فاضطرت للدراسة بالقسم المجاني فى مدرسة للراهبات. علاقتها بعبد الوهاب عرفها الناس من صوتها عندما أقام لها والدها حفلًا غنائيًا فى مسرح القاهرة، وحضره عدد كبير من الشخصيات الكبيرة منهم الشاعر الكبير أحمد شوقى والموسيقار محمد عبد الوهاب، وبعد أن سمعها عبد الوهاب أشاد بها وكان أول من فتح لها باب الشهرة والمجد، ووقع معها عقدًا لتلعب دور البطولة عام 1937م في فيلم "يحيا الحب" وعقدًا بعشر أسطوانات ليكون بذلك أول من فتح لها باب الشهرة والمجد. أعمالها الفنية اختارها الفنان يوسف وهبى للمشاركة فى فيلم " ليله ممطرة " لتصبح بعدها من أشهر نجمات السينما المصرية، حيث بلغ رصيدها الفني حوالى 27 فيلمًا، ومنها: (قلبي دليلي- ليلى- ليلى بنت الفقراء- ليلى بنت الأكابر- حبيب الروح- عنبر- سيدة القطار- الماضي المجهول- غزل البنات- شاطئ الغرام). قدمت "ليلى مراد"العديد من الأغاني، ومن أهما" ليه خلتنى أحبك ، هقابله بكره ، يا شاغلنى وانا شاغلاك ، قلبى دليلى ، يا اعز من عينى ، اتمخطرى يا خيل ، شحات الغرام ، عينى بترف". أنور وجدي ارتبط اسم "ليلى مراد" ب"أنور وجدي"بعد أول فيلم لهما معًا وهو فيلم "ليلى بنت الفقراء". و بدأت قصة حب بينهما صارت واحدة من أهم وأشهر قصص الحب، توجت بالزواج لكنها انتهت بالطلاق، حيث عانت بعد زواجهما من أنور وجدي حيث احتكر جهودها وحرمها من أموالها وأجرها المستحق واستمر زواجها به حوالي 8 سنوات، وانتهي بخيانته لها. تزوجت ليلى بعد ذلك الطيار"وجيه أباظة" الذي أنجبت منه ابنها "أشرف"، وبعده تزوجت المخرج"فطين عبد الوهاب" وأنجبت منه ابنها "زكي فطين عبد الوهاب". إسلامها والرحيل من أبرز المحطات فى حياتها هو إعلان إسلامها حيث توفيت مسلمة، بالإضافة الى تبرئتها من اتهامها بالتبرع ماديًّا لإسرائيل عام 1956، وفي نوفمبر عام 1995م توفيت "قيثارة الغناء العربي"عقب سنوات من اعتزال الحياة الفنية حيث اكتفت بالعيش وحيدة تربى ابنيها.