الصحيفة الأمريكية: النظام الانتقالى بمساندة القوات المسلحة يحمل أفضل الآمال لمصر مستقرة ومعتدلة نشرت صحيفة لوس «أنجلوس تايمز» الأمريكية مقالا بعنوان «فرصة مصر الثانية فى الديمقراطية» للكاتب تشاك فرايليتش، قال فيه إنه ما دام هدف الجيش هو الديمقراطية، ينبغى أن تستمر المعونة الأمريكية إلى مصر. الكاتب أضاف أنه ما دامت مصر منذ 4 عقود الجزء الحيوى للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط. متابعا أنه عندما تدعم مصر السياسة الأمريكية، تكون الولاياتالمتحدة قادرة بشكل أفضل على تعزيز أهدافها الإقليمية؛ وعندما لا تقوم مصر بذلك، تواجه أمريكا صعوبات. فرايليتش تابع قائلا إنه بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين المتطرفة، والزعيم المستبد حسنى مبارك، فإن مصر لديها فرصة ثانية لتصحيح مسار الديمقراطية. وأوضح أن الديمقراطية تعنى ما هو أكثر من مجرد انتخابات وترتيبات مؤسسية. الكاتب لفت إلى أن ما حدث فى مصر فى الحقيقة كان انقلابا مدعوما شعبيا، وأن النظام الانتقالى بمساندة الجيش يحمل أفضل الآمال لمصر مستقرة ومعتدلة وعلمانية وديمقراطية جزئيا على الأقل. وكما منحت الانتخابات فرصة لصعود الأنظمة الاستبدادية الشائنة مثل هتلر وحماس فى غزة والجمهورية الإسلامية، يمكن أن يكون النظام العسكرى الملتزم بالانتقال إلى حكم مدنى كما هو الحال مع الجيش المصرى، مصدرا للتغير الإيجابى، حسب فرايليتش. فرايليتش تابع أنه لا يمكن أن يوجد شىء يجلب نتائج عكسية الآن أكثر من وقف المعونة الأمريكية، التى يذهب معظمها إلى الجيش. مشيرا إلى أن هذا قد يضعف القوة الأساسية اللازمة للاستقرار والحداثة فى مصر، ويحرم الولاياتالمتحدة من الحد الأدنى من النفوذ الذى تحظى به. لذلك ما دام تمضى الحكومة الانتقالية فى هدفها إلى الحكم المدنى، ينبغى أن توفر لها الولاياتالمتحدة الدعم الكامل والمساعدة المالية الأكبر قدر الإمكان، وفقا لما ذكره الكاتب. مضيفا أنه لا ينبغى على أمريكا الضغط من أجل ديمقراطية مبكرة. وتابع أن صياغة دستور جديد وتمكين أحزاب استعدادا للانتخابات، وإعادة حكم القانون، وإنعاش الاقتصاد، سيستغرق وقتا طويلا، وأن تحديد موعد نهائى محددا جدا لهم قد يأتى بنتائج عكسية. لافتا أن مصر يجب أن تقوم بالعملية بشكل صحيح هذه المرة، لأنه ربما لا تكون هناك فرصة ثالثة.