لم يعد من الممكن تمييز مداخل مجلس قروي عنيبس التابع لمركز ومدينة جهينة بسوهاج، والتي غطتها تلال القمامة ومخلفات مواد البناء، حتى انتشرت بو سط الطريق، في ظل غفلة تامة من المسئولين. واستغل المخالفون من قرى عنيبس وبني عمار وبنهو والصوامعة، غياب الرقابة ومسئولي المحليات، في إلقاء آلاف الأطنان من المخلفات غرب مدخل عنيبس الشرقي، كما لم يكن حال مدخلي عنيبس الشماليين، الرئيسي والذي يطلق عليه مدخل البوابة، المجاور لمجزر مدينة طهطا، والفرعي، (مدخل ترعة المرة)، أحسن من سابقهما، فتراك بهما القمامة وجذوع النخيل والأشجار المتيبسة، كما استغلت أراضي في حيزيهما في زراعة أشجار الزينة، بالمخالفة للقانون، في تجاهل تام من رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا، حيث تتبع تلك المداخل لها. من جانبه، قال هيثم حسن، محاسب، إن مدخل القرية الرئيسي أصبح بمثابة مقلب للقمامة، ما يدل على تقاعس الوحدة المحلية، مطالباً المحافظ بتجهيز حملة مكبرة والنزول بها إلي مركزي طهطا وجهينة؛ حتى يشعر المواطنون بتواجد لأجهزة الدولة. وقال محمد كمال، مدرس، إن الروائح الكريهة تزكم أنف أي مار في مدخل عنيبس الشرقي؛ بسبب تلال القمامة والحيوانات النافقة، فضلًا عما تخلفه من أمراض. ويشير ناصر إبراهيم ، مزارع، إلى أن القرية انتشر بها الحشرات والأفاعي القارصة المميتة التي تعرض حياة الكبار والصغار للخطر، منوهًا بأن الأطفال يلهون في مناطق تراكم القمامة والمخلفات، ما يعرضهم لخطر الإصابة بلدغات أو الإصابة بالأمراض، فضلًا عن استغلال أصحاب العيادات الخاصة لحالة الانفلات في التخلص من النفايات الطبية وسط أكوام القمامة. وتساءلت أم يوسف، ربة منزل تسكن بالقرب من إحدى مداخل "عنيبس"، "هل يقبل مسئول، ممن لا يعيرونا اهتمامًا، أن تكون تلك القمامة قرب منازله، أو يتعرض لها أحد من أبنائه؟"، مطالبة بسرعة التحرك وإزالتها. من جانبه قال رمضان بريدي، رئيس مجلس قروي عنيبس، إن مداخل القرية الشرقية والشمالية تتبع إدارياً الوحدة المحلية لمجلس ومدينة طهطا، داعية مجلس طهطا إلى توفير المعدات لإزالة القمامة، بالتعاون معهم لفتح الطريق ومنع الروائح الكريهة؛ لكن دون جدوى. وقال علي رفاعي، رئيس الوحدة المحلية لمجلس ومدينة طهطا، إن القمامة تملأ شوارع طهطا ونواحيها، معقبًا: "لما انتهي من رفع القمامة من المدينة وقراها، سأفكر في رفع قمامة عنيبس التي تقع في زمام طهطا إدارياً".