قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية: إن "شركة الإسمنت الفرنسية (لافارج) حاولت في عامي 2013 و2014 تشغيل مصنعها في سوريا بأي ثمن، حتى عبر ترتيبات مقلقة لا يصح ذكرها مع التنظيمات المسلحة المجاورة، ومنها تنظيم داعش". ولفتت إلى أنه "حتى عام 2013 استمر الإنتاج رغم تفاقم انعدام الاستقرار في المنطقة بسبب الحرب التي بدأت في 2011"، مشيرة إلى أنه اعتبارًا من ربيع 2013 سيطر داعش تدريجيًا على المدن والطرق المحيطة بمنشأة معمل (لافارج)". وأضافت "الصحيفة" أنه تم الكشف عن رسائل إلكترونية صادرة عن إدارة الشركة بسوريا توضح ترتيبات للأخيرة مع التنظيم الجهادي، كي تتمكن من مواصلة الإنتاج حتى 19 سبتمبر 2014، تاريخ سيطرته على المنشأة وإعلان الشركة وقف كل الأعمال". وصرحت أنه في إطار سعي (لافارج) إلى ضمان وصول عمالها ومنتجاتها إلى المنشأة، كلفت شخصًا يدعو أحمد جلودي بالحصول على تصريحات مرور من تنظيم داعش، ليسمح بمرور عمالها على الحواجز".