خدمة جديدة لتبادل الكتب بين المهتمين بالقراءة والمثقفين، أتاحها موقع «هات وخد Hatw5od.com»، الذي يسمح للمتصحفين متابعة أكثر الاعضاء نشاطاً، واكثر الكتب طلباً وأكثرها عرضاً من قبل الاعضاء الاخرين، من خلال قوائم يتم تحديثها لحظياً بناء على حركة تبادل الكتب الفعلية بين الاعضاء، بالاضافة الي إمكانبة متابعة رحلة الكتاب حتى تصل ليد العضو الذي طلبه. موقع «هات وخد» هو أول موقع مصري وعربي يوفر خدمة تبادل الكتب المستعملة بين أعضائه، وتعتمد فكرة المشروع الذي ابتكره شابان مصريان هما «أحمد أبراهيم، محمد السيد» في منتصف عام 2012. مدير المشروع أحمد إبراهيم قال أن محبي القراءة يعرفون أهمية تبادل واستعارة الكتب التي كانت تتم قديماً في اطار ضيق بين الأصدقاء، كحل بديل عن شراء الكتب في ظل ارتفاع اسعارها، مضيفاً أن الفكرة جاءت من أجل تطوير استعارة وتبادل الكتب بحل تكنولوجي بسيط يستفيد منه الجميع. إبراهيم أضاف أن الموقع يهتم بالأساس بتقديم أفضل قيمة لمحبي القراءة مقابل أقل تكلفة عن طريق متابعة طلبات تبادل الكتب و التأكد من وصول الكتاب في حالة جيدة، وتوفير الكتب النادرة من خلال حسابات الكترونية للمستخدمين على الموقع يضعوا فيها الكتب التي بحوذتهم وتلك التي يريدون استبدالها مع أخرين، مشيراً إلى أن الموقع ابتكر «عملة» عبارة عن نقاط تخيلية يكتسبها كل عضو في حسابه عندما يقوم بوضع أكثر عدد من الكتب، والتي تتيح له بدوره أن يحصل مقابل هذه النقاط على الكتب التى يريدها، ويتولي موقع هات وخد ادارة عملية التبادل لضمان «الجدية». وعن التحديات التى واجهت المشروع عند تنفيذه، قال إبراهيم ان انتشار الفكرة كان التحدي الاول، وهو ما استطاعوا مواجهته عبر التواجد والانتشار في التجمعات المهتمة بالثقافة والنشر، ومع الوقت بدأ الكثيرون يستجيبوا للفكرة، حتى وصل النمو 900% الأن منذ انطلاق الموقع قبل أقل من عام، أما المشكلة الثانية كانت في عملية توصيل الكتب من عضو لأخر، وسعت إدارة الموقع لحل المشكلة بتخفيض تكلفة شحن الكتب لتشجيع المستخدمين لتجربة الخدمة. المدير التنفيذي لشركة راية للتواصل الاجتماعي التي تحتضن مشروع هات وخد محمد وهبي قال أن أسعار الكتب في مصر مرتفه جدا حسب احصائية للبنك الدولي مقارنة بمتوسط دخل الفرد، حيث تبلغ 0.18% من الدخل، وهي نسبة مرتفعة جدا مقارنة بالمتوسط العالمي، مما جعل مصر تسجل واحدة من أقل المعدلات في العالم للاقبال على القراءة الحرة غير المنهجية، مضيفاً أنه حسب احصائية حديثة لمركز معلومات مجلس الوزراء فأن حوالي 41% من الأسر المصرية عازفة عن القراءة بسبب ارتفاع اسعار الكتب. وهبي أضاف أن الهدف من الفكرة هو نشر المعرفة وتثقيف الشباب غير القادر على الوصول إلى الكتب سواء بسبب أسعارها المرتفعة أو ندرتها، خصوصا وأن هناك بعض الكتب توقفت طباعتها ويحتاج إليها البعض، والكثير من الكتب فائدتها تنتهي بمجرد الانتهاء من قراءته، هنا يكون من الأفضل تبادلها مع كتب أخرى، فيسيتفيد العضو ويفيد اخرون، بدلاً من تخزينها في المنزل دون فائدة.