عادت أزمة مياه الشرب إلى محافظة قنا لتضرب بقوة عدد من المدن والقرى تزامنًا مع فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة بشكل غير طبيعي. وشهدت قرى مركز نجع حمادي انقطاعا مستمرا للمياه يصل إلى عدة ساعات، مما أجبر الأهالي على تنظم وقفة أمام شركة مياه الشرب بمدينة نجع حمادي احتجاجا على انقطاع مياه الشرب عن العديد من المناطق لساعات طويلة. وقال المحتجون إن المياه لا تصل المنازل إلا ساعات معدودة يوميا مما يتسبب في معاناة للأهالي وخاصة مع موجة ارتفاع درجة الحرارة التي يشهدها صعيد مصر، لافتين إلى أنهم تلقوا وعودا من المسئولين بحل الأزمة في أقرب وقت، خاصة مع افتتاح محطة المياه الجديدة التي تغذي مدينة نجع حمادي بشكل كامل . كما تعانى قرية كوم بلال التابعة لمركز نقادة، من نقص في مياه الشرب وانقطاعها بشكل كامل منذ أسبوعين فهي لا تصل القرية إلا ساعة أو ساعتين في اليوم رغم توصيل شبكات المياه.
وأكد مبارك تواب، أحد أبناء القرية، أن قرى مركز نقادة بها انقطاع مستمر للمياه، بالإضافة إلى تلوثها وهناك مناطق بها ضعف في المياه، وأن خط المياه الواصل إلى تلك المناطق لا يكفي. وقال جلال ممدوح، عضو نادي الأدب إن المياه مليئة بالشوائب والمواد الصلبة ولونها غير طبيعي، ورغم ذلك فهى غير متاحة ما يجبر أهالي القرية على الاعتماد على المياه الجوفية أو أن تذهب نساء القرية إلى مسافات كبيرة لملء المياه من القرى المجاورة ونقلها بالجراكن. ويشير وائل فاروق، إلى أن الأهالي في قرية نوى ارتفعت بينهم نسبة الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والكبد بسبب تلوث مياه الشرب مما دفعهم إلى استخدام الفلاتر المنقية للمياه من الشوائب وشراء المياه النظيفة من باعة المياه دون علم مصدرها الحال مر والشكوى لا تصل والأزمة الآن هي الحصول على كوب ماء نظيف، أو قطع مسافات للحصول على المياه من الطلمبات الحبشية بالنجوع المجاروة. أضاف إن أهالي القرية قدموا العديد من الشكاوى إلى مسئولي المياه بلا جدوى، وطالب بزيادة ضخ المياه للقرية والعمل على تحسينها وتنقيتها. وفي مركز دشنا تجمهر أهالي القرى أمام ديوان عام محافظة قنا وطالبوا المحافظ بوضع حل لأزمة مياه الشرب التي لم تدخل عدد من القرى منذ أكثر من شهر . وقال أحمد بخيت من قرية أبو دياب إنه يذهب إلى قرية مجاورة للحصول المياه التي لا يرونها فى قراهم ونجوعهم لأكثر من ساعة واحدة يومياً، على مدار شهر كامل.