قالت أسماء علي، زوجة المحامي الحقوقي مالك عدلي المحبوس على ذمة قضية الدعوة للتظاهر والتحريض على قلب نظام الحكم، إن زوجها لا يغادر زنزانته الانفرادية التي لا تزيد مساحتها على مترين في ثلاثة أمتار منذ أكثر من 34 يوما، وإدارة السجن تمنع عنه الخروج للتريض ورؤية الشمس بشكل نهائي. وأضافت أسماء علي، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن مثل هذه الإجراءات تؤثر على صحة مالك بشكل سلبي جدا، حيث بدأ يشتكي من تيبس في المفاصل في قدميه وصار لا يقوى على تحريكها بصورة طبيعية، فضلا عن المشكلات والآلام المتكررة في العمود الفقري وظهره، نتيجة كثرة النوم على الأرض دون سرير أو مرتبة. وطالبت زوجته أن يتم معاملته مثل باقي المساجين دون تفرقة أو تمييز وأن تُطبق عليه لائحة السجن، مضيفة: "مالك جدع وفاهم وراضي إنه بيدفع تمن، أنا مش عايزة مالك يخرج من الحبس عيان، مش عايزين أكتر من تطبيق اللايحة". في المقابل أكد أحمد فوزي، محامي مالك عدلي أنهم سلكوا كل الطرق القانونية مع إدارة السجن ومصلحة السجون من أجل تحسين وضع مالك فى محبسه، وتقدموا بشكاوى عديدة للنيابة العامة التى تحتجز مالك رهن الحبس الاحتياطى، وهى قانونًا المسئولة عنه، فضلا عن التقدم بأكثر من شكوى لأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان داخل مجلس النواب، ولكنهم حرموا وفدًا حقوقيًا من لجنة الدفاع عن الحريات من لقاء رئيسها داخل البرلمان. يضيف فوزي أنهم حاولوا بشكل ودي خلال الزيارات، سواء عن طريق زوجته أسماء علي أو أسرته وأشقائه أو عن طريق هيئة دفاعه، بالإضافة إلى الحوار مع قيادات السجن لتحسين وضعه، فضلًا عن إجراء اتصالات ودية بمواطنين لهم صلات وثيقة بأجهزة الدولة. وأكد محامي مالك أن موكله محبوس انفراديًا، وممنوع من التريض وممنوع عنه أدوات بسيطة تخفف من حبسه انفراديًا فى مخالفة واضحة للوائح السجن.