دراما رمضان تجذب المشاهدين من أمام القنوات الإخبارية

رغم تفاقم الأزمة السياسية في مصر، بعد قيام الشعب بعزل محمد مرسي واندلاع أعمال عنف روعت الشارع من قبل جماعة الاخوان المسلمين وأتباعهم من الجماعات الجهادية والسلفية، إلا أن مسلسلات رمضان إستطاعت أن تجذب المشاهد من أمام شاشات القنوات الإخبارية التي تعلق بها المصريون طوال الأيام الماضية لمتابعة أخبار المشهد السياسي والأمني.
وتميزت الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان هذا العام بالتشويق والإثارة، فضلا عن القضايا الجديدة التى تناقشها الأعمال الدرامية، حيث شهدت الحلقة الأولى من مسلسل «خلف الله» ظهورا مميزا للفنان نور الشريف الذي يؤدي دور «خلف الله» وهي شخصية «مبروكة» منحه الله نعمة التنبوء بما قد يحدث في المستقبل، كما مكنه من معالجة من يعانون من اللبس الشيطاني واستخراج النفوس الشريرة من الأجساد.
ولم يختلف مظهر نور الشريف في «خلف الله» كثيرا عن مظهره في رمضان الماضي بمسلسل «الرحايا»، غير أن آداءه يزداد قوة عن العام الماضي.
أما مسلسل «فض اشتباك» فشهد ظهورا قويا ومختلفا للفنان الشاب أحمد صفوت في أولى بطولاته، وهو ما كان يتوقعه له النقاد، حيث يتميز صفوت بالتركيز الشديد في آداء أدواره، وهو ما برز في الحلقة الأولى من المسلسل.
ومازال صفوت يواصل تصوير المشاهد الخارجية للمسلسل بعد توقف استمر أربعة أيام بسبب أحداث ثورة 30 يونيو، وانتقل من أحد المنتجعات السياحية بالعين السخنة إلى الطريق الصحراوي لاستتكمال تصوير مشاهد المطاردات.
أما مسلسل «نقطة ضعف» فقد أظهر الفنان جمال سليمان في شكل مختلف تماما عما اعتاد عليه المشاهد طوال السنوات القليلة الماضية، حيث كان يجسد دور الرجل الصعيدي ذي الشخصية القوية فى أكثر من موضع، وحقق نجاحا ساحقا غير أنه هذا العام يؤدي دور طبيب أسنان ثرى ووسيم، ويناقش المسلسل العديد من التفاصيل الحياتية والاجتماعية والظروف النفسية التى تلقى بظلالها على شخصية بطل العمل.
ويحظى مسلسل «الزوجة الثانية» بإهتمام كبير من مشاهدي دراما رمضان هذا العام، لكون المسلسل هو نفسه قصة فيلم «الزوجة الثانية» للراحلة الفنانة سعاد حسني والتي تجسد شخصيتها الفنانة آيتن عامر، ومعها الفنان عمرو واكد، الذي يؤدي دور أبو العلا زوج سعاد حسني في الفيلم والذي قام به الفنان شكري سرحان.
أما مسلسل «الداعية» للفنان هاني سلامة، ومن بطولة بسمة، وريهام عبد الغفور، وأحمد فهمي، وأحمد راتب، وتأليف مدحت العدل، وإخراج محمد العدل، يناقش قضية الداعية الديني، وكيف أنه يعيش في حياة ثرية،ويمتلك سيارة فارهة.
وأظهرت الحلقة الأولى من المسلسل مدى ارتباط الداعية يوسف بإخوته البنات اللائي لم يتأثرن بأخيهم المتشدد، حيث تهوى أحداهن قراءة الأدب والمسرح أما الأخرى فتدرب على آله الكمان دون علم أخيها، أما الثالثة فهى أكثرهن تأثرا به وتصدق كل كلمة يقولها وهو ما يثير استياء زوجها الشيخ حسن.