إلهام شاهين: «نظرية الجوافة» يرصد إفيهات مرسى خلال عام من حكمه مصر

لا أهتم بدعوات مقاطعة المسلسل.. وحاولت من خلاله علاج اكتئاب المجتمع المصرى
لماذا لا تحكم مصر سيدة فربما تستطيع أن تدير شؤون البلاد بجدارة؟
على الرغم من ابتعادها التام عن السياسة طوال فترة عمرها الماضية فإنها انتفضت لتؤكد للجميع من خلال عملها كفنانة أنها واحدة من بين شعب مصر، وليست فنانة تسكن فى برج عاجى بعيدة كل البعد عن مشكلات هذا البلد.
وبعد الهجوم الشديد الذى تعرضت له من قبل أحد مشايخ التيار الإسلامى الذى نال منها ومن عملها كفنانة، فإنها أصرت أن تأخذ حقها بالقانون وتوضح وجهة نظرها من خلال عملها.
هى النجمة إلهام شاهين التى تحدثنا فى حوارها هذا عن مسلسلها الذى يعرض حاليا «نظرية الجوافة».
وعن المسلسل قالت إلهام شاهين إن «نظرية الجوافة» بالفعل تم البدء فى تصويره مؤخرا، ولكن على الرغم من ذلك، فإنها استطاعت وفريق عمل المسلسل الذى أبدى استعداده التام للمشاركة به على إنجاز التصوير بقيادة المخرج والمؤلف مدحت السباعى، حيث تفرغ الفنانون تفرغا تاما فى المواعيد المحددة للتصوير وهو السبب وراء إنجاز العمل بشكل أسرع.
وأضافت أن المسلسل يتعرض لعدد كبير من الإفيهات وبعض تصرفات وتصريحات الرئيس السابق محمد مرسى وحكومته، وهو ما أدى إلى حدوث اكتئاب جماعى لدى الشعب المصرى كله بعد تولى هذا الرئيس حكم مصر، مما أدى إلى قيام بعض طوائف الشعب بإبداء تصرفات وآراء كانت غريبة على الشعب المصرى، حيث انتشرت جرائم القتل والسرقة والسب والقذف العلنى من خلال شاشات التليفزيون، وكلها تصرفات غريبة على المجتمع المصرى، ومن خلال المسلسل نحاول أن نُخرج المشاهد من هذا الاكتئاب فى إطار كوميدى ساخر من خلال شخصيتى التى أجسد فيها دور طبيبة نفسية تعالج عددا من المرضى المصابين بحالات اكتئاب.
وأشارت إلهام إلى أنها تظهر خلال أحداث المسلسل ب«لوك» جديد، حيث تظهر بشعر «كيرلى» مبعثر فى معظم مشاهد المسلسل، بالإضافة إلى قيامها بإنقاص وزنها لإتقان دور الطبيبة النفسية التى يُعرض عليها عدد من الشخصيات والحالات المختلفة التى تعانى من عديد من الأمراض النفسية، وهذه الطبيبة غير مهتمة بنفسها ولا حتى بحياتها الأسرية، ولكنها تهتم بهموم الناس ومشكلاتهم وغير متفرغة لنفسها على الإطلاق، لأن كل همها فى الدنيا هو أن تُخرج كل من يأتى لها من حالة الاكتئاب والمرض النفسى الذى يعانى منه.
وحول مشاركة عدد كبير من ضيوف الشرف فى المسلسل، أوضحت إلهام شاهين أن فكرة المسلسل تدور حول تعرض تلك الطبيبة لشخصيات ونماذج مختلفة من المجتمع، وبالتالى لا يوجد دور يبدأ مع بداية المسلسل وينتهى فى الحلقة الأخيرة له سوى الأدوار الرئيسية وهى دورها وشخصيات رجاء الجداوى وإنتصار وأميرة هانى وسماح أنور وسمير صبرى فى العمل، وبالتالى كان من الضرورى أن تكون تلك النماذج من النجوم لتشارك كضيوف الشرف.
وعن كثير من الدعوات التى طالبت بمقاطعة مسلسل «نظرية الجوافة» هذا العام والتى ظهرت مع أول عرض لبرومو العمل على شاشات القنوات الفضائية، صرحت بأن كل تلك الدعوات ليست إلا -كلاما عبيطا- وأنها لم تنشغل بها على الإطلاق، وأكدت «يقولون ما يريدون، فأنا لا أهتم لكلامهم».
وعن رفض المجتمع المصرى لسماح أنور بعد موقفها من ثورة وثوار 25 يناير، ومع ذلك تم ضمها لفريق عمل المسلسل.
قالت «كل واحد حر فى رأيه وليس لى علاقة برأى أحد، وبالتالى لم يقلقنى انضمام سماح للعمل، فهى فنانة جيدة ورأيها يخصها وحدها، ولن يؤثر هذا الرأى على المسلسل أو أى عمل آخر تنضم إليه سماح».
وأشارت إلى أن هناك عديدا من الشخصيات العامة التى كان لها آراء مناهضة لثورة 25 يناير، ولكن فى النهاية لم يتم تجنبهم أو رفضهم من المجتمع، لأن كل شخص يرى مصلحة الدولة من وجهة نظره على حسب تربيته وثقافته وعمله، حتى جاءت ثورة 30 يونيو وهى التى انضمت إليها جموع الشعب المصرى من بينهم من كان مع ثورة 25 يناير وأيضا الآراء التى كانت رافضة لها.
وعن خسارتها مبلغ نصف مليون جنيه فى الحادثة التى تعرضت لها هى وسماح أنور فى أثناء التصوير، أكدت أن هذا الكلام غير صحيح، وأكدت «لم أخسر كل هذا المبلغ، ولكن كان علىّ أن أقوم بتصليح الخسائر التى نالت السيارات التى كنا نصور بها».
وحول تصريحها أن الفنانة وفاء عامر أشرف من جماعة الإخوان المسلمين.
قالت «وفاء عامر سيدة محترمة وفنانة كبيرة لها رصيد فنى كبير مُشرف ومُحترم، ولكنى قلت إنها شريفة ولم أقل أشرف من أحد، فأنا لا أقارن بين أحد وآخر».
وعن إمكانية ترشحها لعضوية مجلس الشعب مثلما حاولت بعض الفنانات وشاركن فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
ضحكت وقالت «أنا بعيدة كل البعد عن التفكير فى ترشيح نفسى لعضوية مجلس الشعب، وصوتى أعطيه من خلال فنى، فأنا أستطيع أن أقول كل ما أريده من خلال أعمالى وليس لى فى السياسة على الإطلاق».
وعن وجهة نظرها فى من يحكم مصر فى الفترة المقبلة، أشارت إلهام إلى أنه لماذا لا تحكم مصر سيدة، وقالت «لماذا لا يكون حكم مصر تلك المرة لسيدة فربما تنجح هى فى إدارة شؤون البلاد؟».
وأضافت أنه «إذا حدث ذلك فأرشح فايزة أبو النجا لرئاسة الجمهورية وتهانى الجبالى لرئاسة الوزراء».