تتوالى وقائع الإهمال التي يرتكبها الأطباء، داخل العيادات والمستشفيات، ورغم أن في كل مهنة الصالح والطالح، إلا أن الطب مهنة لا تحتمل الطالح، ولا تحتمل الخطأ.. فالخطأ فيها يكلف إنسان حياته. ياسمين علاء الدين.. ضحية جديدة لواقعة إهمال شنيعة، ارتكبتها الطبيبة "داليا. ح"، أستاذة النساء والتوليد بمستشفى عين الحياة الخاصة, والتي اتهمت أسرة ياسمين بقتلها، وابتزازها ماليًا بعد الإدعاء عليها بالباطل، محاولة التهرب من المسؤلية.
تقول الطبيبة، إن زوج وشقيق المتوفاة ياسمين، تاجرا بدمائها مقابل التحصل على المال، مشيرة أنها تلقت منهم اتصالات تليفونية طلبوا خلالها رشوة مالية مقابل عدم الإدعاء عليها بقتل ياسمين. بداية الواقعة في يوم 29 أبريل الماضي، حضرت ياسمين علاء الدين، 27 عامًا، لمستشفى عين الحياة، وكانت حامل فى آواخر الشهر الثامن، ومعها آشعة توضح أنها تعانى من إلتصاق فى المشيمة -تشعب مشيمى حاد-، واشتكت للدكتورة داليا من أن أغلب المستشفيات في السويس رفضت استقبالها، لخطورة عملية الولادة على حياتها، مع احتمالات حدوث نزيف داخلى حاد ناتج عن تشعب المشيمة داخل الأعضاء الحيوية, فرفضت داليا أيضا إجراء العملية لها, قبل أن يتبادلا أطراف الحديث، لتعلم الطبيبة أن ياسمين وعقب ولادتها الأولى حذرها الأطباء من الحمل مرة ثانية، لوجود خطورة على حياتها، لكن طمع زوجها الذي يرغب في ولدًا بينما أنجبت هى إبنة، جعلها تقدم على الحمل مرة آخرى، مغامرة بحياتها. وفي 23 مايو، حضرت ياسمين، وأهلها للمستفشى، وتم إعادة التأكيد عليهم بخطورة الحالة، ووقعوا إقرارا بذلك، تضمن إن المستشفى وأطقم الأطباء والتمريض غير مسئولين عن حياتها بعد إجراء العملية لها، وبالفعل حدث مع توقعته المستشفى، فقد لفظت ياسمين أنفاسها الأخيرة عقب ولادتها. ومرت أيام قليلة، قبل أن يتوجه زوج ياسمين إلى المستشفى، وشقيقها، مطالبين بالحصول على الإقرار اللذان وقعا عليه، غير أن المستشفى رفضت، وقام الأمن بطردهم للخارج. ياسمين اتقتلت ومن جانب آخر، تقول أسرة الضحية، إن ياسمين ذهبت إلى مستشفى عين الحياة لتركيب بعض المحاليل بسبب الأنيميا، وبالصدفة قابلت الدكتورة داليا، التي طلبت منها التوجه إلى مستشفى الفتح الإسلامى بالقاهرة، وهى المجهزة لمثل تلك الحالات. وفي 23 مايو، دخلت ياسمين غرفة العمليات بالقاهرة، بصحبة الدكتورة داليا، وخرج الطفل بحالة طبيعية، ثم لاحظ الزوج حالة من الهرج والمرج، وممرضات يطلبن أكياس دم، ثم خرجت الدكتورة مقالت لهم: "أدعو لياسمين.. أنا مضربتش مشرط فيها". بعدها تم نقل الضحية إلى مستشفى السيد جلال، المجهزة طبيًا، ولكنها كانت قد فارقت الحياة.