ليست مجرد حاملة طائرات خفيفة كما تروج بعض وسائل الإعلام، أو قطعة بحرية تستخدم في أعمال الإغاثة، لكنها مركز عمليات بحري متنقل لقيادة وتنفيذ عمليات هجومية في العمق الاستراتيجي لمصر، أو خارج حدودها. تتمتع حاملة الطائرات من طراز "ميسترال" بقدرات هجومية برمائية عالية تمكنها من القيام بعمليات كبيرة، إضافة إلى القدرات الدفاعية القوية، فهي مزودة بأحدث الرادارات لكشف الأهداف البعيدة والتعامل معها، كما تحتوي على مستشفي ميداني يمكنها من المساهمة في عمليات الإغاثة. "الميسترال" يبلغ طولها 200 متر وعرضها 32 مترًا، و مساحة السطح 5200 متر مربع، يتسع الي 16 طائرة مروحية "ثقيلة" أو 35 طائرة مروحية خفيفة، إضافة إلى 4 زوارق صغيرة أو اثنين كبيرين، و40 دبابة من طراز "MBT"، كما انها مجهزه لحمل 450 بحار مقاتل من الممكن أن يصلوا إلى 900 في بعض الأحيان، فيما يبلغ طاقم السفينة 180 شخصًا، أما سرعة سيرها فهي 28 كم في الساعة، وسرعتها القصوى 35 كم في الساعة. ويعلق أحد الخبراء العسكريين على القدرات التي تتمتع بها "ميسترال"، فيقول أن الحاملتين ستمكنان مصر من نقل قوة تقدر بلواء إلى أي منطقة عمليات في محيطها، وفي فترة زمنية قياسية. ولأن الحامله تم بناؤها لروسيا، وتجهيزها بالفعل بمنظومات عمل روسية، فقد دخلت روسيا بثقلها لإعادة تسليح الحاملتين بصفقات مع مصر رفعت قدرات الحاملات الهجومية، لتضع البحرية المصرية ضمن تصنيف البحريات ذات القدرات الهجوميه البرمائيه، إضافة لتسليحها بمنظومة simbad الصاروخية للدفاع الجوي ورشاش من عيار 12.7 ملم. مصر دخلت مفاوضات مع روسيا لتسليح السفينتين في نوفمبر الماضي بعد توقيع العقود بشهرين، لتسليم القاهرة أجهزة اتصال وتحكم تصنعها "المؤسسة المتحدة لتصنيع المعدات "روستيخ"، حيث أزالت الأخيرة المعدات التي كانت على الميسترال، والمخصصة للأسطول البحري الروسي وبررت الشركه الروسيه أن المتطلبات في مصر مختلفة، وتتطلب مجموعة مختلفة من التقنيات بمواصفات أخرى تتلائم مع القوات المسلحة المصرية. ثم دخلت مصر في مفاوضات لشراء نحو ٨٠ مروحية روسية، وكشف مساعد وزير الدفاع المصري اللواء محمد الكشكي خلال مفاوضات مع نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنطونوف فى موسكو عن انشاء مجموعة ثلاثية تتمثل في مصر وروسياوفرنسا لحل المشاكل التقنية الخاصة بوضع طائرات "كا 52" الروسية على سفن ميسترال الفرنسية، وفقا لصحيفة "فزغلياد" الروسية ، وبالفعل وقعت وزارتا الدفاع المصريه والروسيه اتفاقيات لشراء مصر 46 مروحية روسية مقاتلة من طراز Ka-52K Alligator، والتي صنعت خصيصًا لحاملتي الطائرتين الفرنسيتين والتي تتميز بملائمتها للحاملتين حيث إن أجنحتها قابلة للطي، كما أنها تتمتع بأجهزة للتعامل مع التآكل البحري، ونظام خاص في الهبوط، بالإضافة إلى أسلحة مضادة للطائرات. التجهيزات الروسيه التي لم تكشف كلها الي حين تسليمها رسميا غدا في فرنسا هذه التجهيزات الروسيه نقلت حاملة الطائرات الفرنسية "ميسترال" لتصبح قوة هجوميه ضاربة، فالمروحيات الروسية "كا-52" لا تقل امكاناتها الفنية والقتالية عن مروحية "AH-64" أباتشي الأمريكية التي يعتمد عليها الجيش المصري حاليا في الحرب علي الارهاب في سيناء، بل وتتفوق عليها في التسليح كما ونوعا، حيث تمتاز بإمكانيات الاشتباك مع الأهداف الجوية، والانفراد بالقدرة على قيادة القوات أو توجيه مجموعة من المروحيات في آن ، والاهم ميزة حماية الطاقم، حيث ان الاباتشي لا تتمتع بميزة المقاعد القاذفه الموجوده في التمساح الروسي فيما يتحمل جسم الطائرة اشتباك الأسلحة الخفيفة.