قالت منظمة "العفو الدولية"، اليوم الإثنين، إن احتجاز نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، واثنين من أعضاء مجلس النقابة يمثل انتكاسة مثيرة للقلق لحرية التعبير، كما أنه أشرس هجوم شهدته مصر على الإعلام في العقود الماضية. ماجدالينا مغربي، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنظمة، قالت "القبض على رموز الإعلام في نقابة الصحفيين يمثل تصعيدًا خطيرًا من حملة السلطات المصرية على حرية التعبير، كما أنه يظهر الإجراءات المتطرفة التي تستعد الدولة لاتخاذها من أجل إحكام القبضة الحديدية على الصحافة". وأضافت "من خلال ملاحقة كبار أعضاء نقابة الصحفيين، فإن السلطات تحاول بشكل واضح معاقبتهم على التحدث علنا ضد الحكومة وإرسال رسالة قوية لتخويف كل الصحفيين"، ويجب على السلطات أن تأمر فورا بإطلاق سراحهم وإسقاط التهم الموجهة إليهم". وأوضحت مغربي أن اقتحام نقابة الصحفيين، في بداية الشهر الجاري، كان عملا غير مسبوق ووصفته بأنه "الهجوم الأكثر وقاحة على الإعلام المصري في العقود الماضية" مضيفةً "يبدو أن السلطات المصرية تكون مستعدة لخرق قوانينها الخاصة، في محاولتها المخيفة لسحق كل بوادر المعارضة". كما طالبت نائب المدير التنفيذي لبرنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنظمة، السلطات المصرية بإسقاط التهم ضد الصحفيين الذين اعتقلوا من مقر النقابة والتحقيق في ملابسات الهجوم.