مع اقتراب شهر رمضان امتلأت أسواق محافظة السويس بفوانيس رمضان بأشكالها وأحجامها المختلفة استقبالًا للشهر الكريم، وسط شكوى مريرة ما بين التجار والمواطنين من تراجع الإقبال عليها. واختفت الفوانيس الصينية التى اعتاد المواطنون على تواجدها كل عام بالمقارنة بالفوانيس الخشبية والصاج التي تحمل الشكل التقليدي للفانوس، كما اختفت الفوانيس التي تحمل أشكال وأسماء المشاهير مثل فانوس السيسي والفوانيس التي كانت تغني الأغاني الوطنية، فضلًا عن زيادة الأسعار التى وصلت إلى 25% مقارنة بالعام الماضى.
وتراوحت أسعار الفوانيس حسب المقاسات والأحجام والصناعة، فبدأ الصيني صغير الحجم ب38 جنيهًا، والمتوسط 80 جنيهًا والكبير الذي يقتنيه الأهالي لوضعه بشرفات المنازل وأمام المحال التجارية 720 جنيهًا، أما المصري فبلغ سعره من 13 جنيهًا إلى 380 جنيهًا.
وقال محمد طلعت صاحب أكبر معرض بميدان الأربعين إن أسعار الفوانيس ارتفعت هذا العام بنسبة 25%، ورغم أنه يفصلنا عن الشهر الكريم حوالى 12 يومًا إلا أنه لا يوجد إقبال على الشراء مقارنة بالعام الماضى.
وأشار إلى أن ارتفاع سعر الدولار حطم آمال الجميع، وأصبح الاستيراد صعبًا بل ضئيلًا جدًا والمتواجد حاليًا قديم.
وقالت خديجة مصطفى "ربة منزل": "الظروف صعبة بدل ماجيب فانوس أجيب حاجة تتاكل"، وعبرت عن استيائها من ارتفاع الأسعار والظروف الصعبة، مؤكدة أنه حال الكثرين حيث استبدلوا اتجاهاتهم خلال تلك الأيام بشراء السلع الغدائية بدلًا من الفانوس بسبب الظروف، إلا أنها اكدت أنه لابد من إنزال البهجه على أولادها عن طريق صنع فانوس وزينة من الورق تقوم بتصنيعه لتوفير مبلغ الفانوس "الجاهز".
وقال وجيه أحمد "موظف" إن رمضان لا يمكن تخيله بدون فوانيس "مهما ارتفع ثمنها"، وسيقوم بشرائها لأبنائه ولو قام بالقسط لأنه عادة ارتبطت بتلك الشهر، مؤكدًا أنه لا ذنب لأبنائه فى تلك الظروف الصعبة التى نواجهها جميعًا، والتى كانت سببًا فى استبدال فرحة أبنائنا بالعادات الجميلة المرتبطه بشهر رمضان، بالتفكير فى توفير الاحتياجات الأساسية فقط إن وجدت.