نائبة بريطانية: وزراء المملكة المتحدة يجب عليهم الاعتذار فورًا ووقف جميع مبيعات الأسلحة إلى السعودية قالت صحيفة "الإندبندنت" البرطانية: إن "هناك تحقيق يتم في وزارة الدفاع البريطانية بشأن استخدام المملكة العربية السعودية لقنابل عنقودية مصنعة في بريطانيا، في صراعها الحالي في اليمن"، وذلك وفقًا لما قال فيليب هاموند وزير الدفاع. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى ما قالته منظمة "العفو الدولية" هذا الأسبوع من أنها وجدت قنابل عنقودية بريطانية الصنع في أثناء بحث ميداني كانت تقوم به بالقرب من الحدود بين السعودية واليمن. وأوضحت "الإندبندنت" أن بريطانيا قد وقعت على اتفاقية دولية ضد استخدام هذا النوع من الأسلحة الفتاكة، والتي يصفها الخبراء بأنها "واحدة من الأسلحة الأكثر شرًا في تاريخ الحروب". وأشارت إلى أن بعض الوزراء رفضوا هذه التقارير، أمام مجلس العموم البريطاني، مؤكدين أن بريطانيا لم تصدر هذا النوع من الأسلحة للملكة العربية السعودية منذ عام 1989، كما أنها لم تقم بأي أعمال صيانة للقنابل العنقودية منذ عام 2008. وذكر "هاموند" أن هذه القنابل التي عثرت عليها "العفو الدولية" ربما تكون من صراع سابق في المنطقة، ومع ذلك، فإن الوزير قال: إن "بلاده التي تدعم الغارات الجوية السعودية على اليمن، دائمًا ما ترفض بوضوح استخدام القنابل العنقودية". وأضاف وزير الخارجية البريطاني "نعتقد أننا لدينا تأكيد من الجانب السعودي بعدم استخدام القنابل العنقودية في الصراع، ولكن كما قلت من قبل فإن وزارة الدفاع تقوم بالتحقيق على وجه السرعة في هذه المزاعم، وعلينا أن نوضح، أنه حتى الآن لا يوجد دليل على استخدام السعودية لهذا النوع من القنابل" "الإندبندنت" أكدت أن السعودية ليست جزءًا من الاتفاقية الدولية لمنع استخدام القنابل العنقودية، والتي تم التصديق عليها في بريطانيا عام 2010. وكانت الحكومة البريطانية قد تعرضت لضغوط كبيرة لوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية بسبب مزاعم الأممالمتحدة والكثير من المنظمات المدنية التي تحدثت عن انتهاك القانون الدولي الإنساني من خلال استهداف المدنيين خلال الحملة الجوية على اليمن، والتي بدأت في مارس من العام الماضي. أوليفر سبراج، مدير برنامج الأسلحة في منظمة "العفو الدولية"، قال: إنه "ليس من الجيد أن يكتفي الوزراء البريطانيين بالسعي بأدب وراء تأكيد من السعوديين بشأن سلوكهم". وأضاف "سبراج" "القنابل العنقودية هي واحدة من أكثر الأسلحة شرًا في تاريخ الحروب، وتم حظرها، بحق، في المملكة المتحدة وأكثر من 100 دولة أخرى، لذلك فإنها صدمة حقيقية أن نعثر على الذخائر العنقودية البريطانية في منطقة مدنية في اليمن". "وعلى الرغم من الآلاف من الوفيات والإصابات من المدنيين اليمنيين على يد قوات التحالف التي تقودها السعودية، فإن الأسلحة البريطانية الصنع لا تزال ترسل إلى السعودية وغيرها من دول الائتلاف". ويرى مدير برنامج الأسلحة بمنظمة العفو الدولية، "أنها فضيحة"، مشيرًا إلى أنه قد كتب إلى ديفيد كاميرون يطالب المملكة المتحدة بالتوقف عن إرسال الأسلحة إلى قوات التحالف التي تقودها السعودية والتي من المرجح جدًا أن تنتهي بقتل المزارعين اليمنيين وأسرهم. تسمينًا أحمد شيخ، النائبة البريطانية عن حزب "القومي الاسكتلندي"، والتي أثارت القضية في مجلس العموم، قالت: "لقد أظهرت الحكومة البريطانية استمرار تقاعسها في هذه المسألة الحيوية مما أدى إلى مقتل الرجال والنساء والأطفال في اليمن عن طريق استمرار استخدام القنابل البريطانية، فوزراء المملكة المتحدة يجب عليهم الاعتذار فورًا ووقف جميع مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية".