القيادات العربية الجديدة على استعداد للتناقش في إعادة هضبة الجولان لسوريا وعدم التنازل عن حق العودة قالت القناة العاشرة العبرية إن دولا عربية بعثت برسائل لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أعربت فيها عن "استعدادها لمناقشة إجراء تعديلات في المبادرات العربية للسلام بين تل أبيب والفلسطينيين؛ وذلك من أجل تجديد المفاوضات بينهما". مصر والسعودية والأردن ودول الخليج ووفقا للرسائل فإن "دول معتدلة بالمنطقة؛ مثل السعودية ودول الخليج والأردن ومصر، مهتمة بإجراء تغيير في العلاقة مع تل أبيب، ومستعدة لمناقشة القيام بتعديلات في المبادرة العربية للسلام، كما تتوقع الحصول على إجابة من إسرائيل في القريب العاجل عن استعداد الأخيرة للأمر". ونقلت القناة عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إنه "في الفترة الأخيرة تلقت تل أبيب رسائل بواسطة أكثر من مبعوث، من بينهم رئيس حكومة بريطانيا السابق توني بلير، وبموجب هذه الرسائل فإن دول الخليج والسعودية ومصر تتوقع من إسرائيل الرد على طلب يتعلق بتعديل المبادرة العربية، وقيامها باتخاذ خطوات مع الفلسطينين في الضفة الغربية، وذلك لبدء مفاوضات بين تل أبيب ورام الله، الأمر الذي سيسمح بتغيير نظرة هذه الدول العلنية لإسرائيل". القيادات العربية الجديدة تريد تغيير شكل العلاقة وأضافت المصادر أن "هناك رغبة شديدة وسط القيادات الجديدة في دول عربية، ليس لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، في تغيير شكل العلاقة مع الأخيرة، والشروع لأول مرة في المشاركة بشكل فعال في الوساطة بين تل أبيب والفلسطينيين على أساس مبادرة السلام العربية". هضبة الجولان وحق العودة ولفتت القناة إلى أن "مبادرتي السلام السعودية 2002 والعربية 2007 ، تتضمنان شروطا لم توافق عليها إسرائيل على مدار السنوات؛ مثل إعادة هضبة الجولان لسوريا وعدم التنازل عن حق العودة، وهذا الشرطان أبدت الدول العربية استعدادها للتناقش حولهما وفقا للرسائل التي تسلمها نتنياهو". موافقة إسرائيل يعقبها تزعم مصر للمفاوضات وختمت المصادر الدبلوماسية تصريحاته للصحيفة قائلة "إذا ما وافقت تل أبيب على مطالب الدول العربية، ستبدأ المناقشات بين إسرائيل وبين الجانب العربي بزعامة القاهرة حول التعديلات المطلوبة في نص مبادرات السلام وذلك لتجديد المباحثات مع الفلسطينيين".