بعنوان"مبادرة السيسي ..هل ينجح السلام هذه المرة؟"..بهذا السؤال بدأت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية تقرير لها، تعليقا على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، خلال افتتاحه عدد من المشروعات بمدينة أسيوط مؤخرا. الصحيفة أوردت، "دعوة السيسي لأحزاب تل أبيب بالاتحاد من أجل حل المشكلة الفلسطينية مبادرة مرحب بها، ويجب أن نراها في السياق العام لما يحدث بالمنطقة، سواء فيما يتعلق بأمريكا أو فرنسا، في وقت يمر فيه الشرق الأوسط بأسوأ أوضاعها ولا أحد يعرف إلى أين سيستمر هذا التدهور". وأضافت "مصر وبرغم وضعها الصعب على الصعيد الاقتصادي والأمني، رأت ومازالت ترى في نفسها طرفا مهما بالمنطقة؛ أما الأمريكيون المحبطون من مبادرات أوباما التي أطلقها في بداية حكمه، فإنهم يحاولون إحياء المفاوضات بين تل أبيب ورام الله، في حين أعلن الفرنسيون أنهم سيعقدوا مؤتمرا لحل الصراع لكنهم قوبلوا برفض إسرائيلي للأمر وأعلنوا تأجيل المؤتمر للصيف". ولفتت إلى أن "السعودية وجزءا من دول الخليج ودول سنية معتدلة تخشين التهديد الإيراني الديني والعسكري، على خلفية الصراع الممتد والقاسي بين السنة والشيعة، هذا علاوة على ما تواجهه إسرائيل من موجة غضب فلسطينية". وقالت "بعيدا عن التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لا يوجد أي عملية سياسية حقيقية بين الجانبين، ورئيس وزراء تل أبيب نتنياهو أعلن مرارا وتكرارا عن وجود علاقات واتصالات مع دول عربية بالمنطقة، غير مصر والأردن، والإمكانية الوحيدة لإخراج هذه العلاقات للنور بدلا من اللقاء سرا ستتحقق إذا ما حلت القضية الفلسطينية". وذكرت أن "إسرائيل لن تتمكن من الحصول على الشرعية التي تطمح إليها منذ قيامها بدون التوصل لحل معقول يكون مقبولا من الفلسطينيين وسائر الدول العربية"، مؤكدة أن "القاهرة وتل أبيب تديران في العامين الاخيرين منظومة علاقات أخذة في الدفء، ولا يمكن نسيان المساعدة المباشرة وغير المباشرة التي تقدمها حكومة نتنياهو للسيسي للقضاء على الإرهاب في سيناء". وختمت "يبدو واضحا لكل الأطراف ان هناك رغبة ومصالحة في التوصل لاتفاق سلام بين رام الله وتل أبيب؛ فالسعوديون إذا اقتنعوا ان هناك تقدما في هذا الشأن فإنهم سيستطيعون المضي في خطتهم الكبري، والمصريون سيحظون بالتأييد الذي يرغبون فيه، وسيتباهى الأمريكيون بتحقيق إنجاز؛ خاصة مع نهاية عصر أوباما، وربما يستضيف الفرنسيون مؤتمر للسلام بباريس"، مضيفا " 23 مرة تم إضاعة فرص تحقيق تسوية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، فهل تنتهي المبادرة ال24 نهاية مختلفة؟".