طالب عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر الشاعر والناقد الدكتور علاء عبد الهادي بعقد اجتماع طاريء للمجلس لإصدار بيان يتضمن مناشدة الشعب المصري كافة بتحمل مسئوليته التاريخية تجاه وطنه، وحماية مكتسباته ومنجزات ثورته من قوى النظام السابق وفلوله ومؤسساته العميقة التي لا تزال تعمل حتى الآن، وستحاول في ظل هذه الأحداث إسقاط أكبر عدد من الضحايا من الطرفين. وذكر عبد الهادي في رسالة وضعها على الفيس بوك أتنه يرغب أن يتضمن البيان إدانة صريحة وواضحة ولا لبس فيها، لحرق خمسة مقرات لحزب «الحرية والعدالة» في خمس محافظات، وهو حزب شرعي له حق الوجود وحرية التعبير مع شجب كل أشكال العنف والتنبيه إلى خطورة الوضع القائم الذي يهدد بنشوب حرب بين أبناء الوطن الواحد قد تقع في أية لحظة دون أن نعي بداياتها. وأضاف أنه يقترح أن يتضمن البيان كذلك التوصية بسرعة محاسبة المعتدين على أية ممتلكات عامة كانت أوخاصة وإدانة أي تقاعس للأجهزة الأمنية والشرطة عن حماية المتظاهرين والمنشآت ومناشدة جميع الأحزاب السياسية برفع الغطاء السياسي عن دعاة العنف وممارسيه بصرف النظر عن انتماءاتهم الأيديولوجية أوالعقدية والتنبيه إلى ضرورة أن يظل الجيش في هذه الظروف العصيبة بعيدا عن اللعبة السياسية. وقال الدكتور علاء عبد الهادي إنه ليس من شك في أنه يمكن النظر إلى ما يحدث الآن بصفته حلقة من حلقات كفاح وطني سيستمر حتى تحقق الثورة أهدافها فعلى الرغم من الخلاف والاختلاف، فإن معظم المتظاهرين في التحرير، كمعظم المتظاهرين في رابعة، الاختلاف بينهما في الوعي وليس في حب الثورة أو الانتماء إليها، كلاهما من مؤيدي الثورة والثوار، وهما في واقع الأمر ينتميان إلى دم واحد يحب مصر، كلاهما خرج إلى ساحته من أجلها، وهو يعلم أنه ربما لن يعود. واختتم عبد الهادي بقوله «فلنستعد روح 25 يناير» التي لم تفرق بين مسلم ومسيحي أوعلماني وإخواني، حين جمعتهم رغبة واحدة في التغيير، وحين كان شعارهم «عيش- حرية- كرامة إنسانية» وليظل هذا الشعار سقفا لنا جميعا حتى تحقق الثورة أهدافها.