افتتح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر وزراء الصناعة والتجارة للدول الأعضاء بمجموعة الدول ال 8 الإسلامية النامية، التي تنعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة وزراء صناعة الدول الأعضاء، وهي مصر وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا وإيران وماليزيا وبنجلاديش وباكستان، بحضور سكرتير مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية الدكتور سيد موسوي، ورجال الأعمال والمستثمرين الأجانب من وفود الدول المشاركة وكذلك المصريين لبحث سبل التعاون المشترك والفرص الاستثمارية المتاحة. وقال اسماعيل، في كلمته خلال المؤتمر، إنَّ مصر تعتز بعلاقاتها مع أشقائها الدول الثماني الإسلامية باعتبارها انتماءات راسخة في وجدان الشخصية المصرية، موضِّحًا أنَّ رؤية مصر 2030 تتضمَّن أن تكون ضمن أفضل 30 دولة في مجالات التنمية. وأضاف أنَّ مصر ستشارك للمرة الأولى في القمة ال11 التي ستعقد في الصين والتي ستركز على تشجيع الابتكار، مشيرًا إلى أنَّ مجلس النواب أقرَّ برنامج الحكومة منذ أسابيع، وأنَّ الحكومة شرعت في بناء عاصمة إدارية جديدة واستصلاح مليون ونصف مليون فدان وإنشاء مناطق سياحية وتنمية حقول البترول ومنها حقل شروق للغاز. وأوضح أنَّ وراء هذه المشروعات الطموحة شعبًا عادلاً ورئيسًا لا يؤمن بالمستحيل، مختتمًا كلمته بالتأكيد على التزام الحكومة بتنفيذ كافة توصيات مؤتمر الدول الثماني النامية الإسلامية، مؤكِّدًا أهمية العمل على تحقيق التكامل بين الدول الأعضاء لتحقيق الأهداف والطموحات المشتركة على مستويات التعاون المشتركة في كافة المجالات، وبخاصةً الاقتصادية. من جانبه، أعرب سكرتير مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية الدكتور سيد موسوي عن تعازيه للشعب المصري ولأسر ضحايا ضباط "حادث حلوان" الإرهابي، مشدِّدًا على أنَّ هذه الحادثة مثال للوحشية غير المقبولة في الإسلام. وأوضح موسوي، خلال كلمته في المؤتمر، أنَّ الصناعة هي قطاع رائد في التنمية وتوفير فرص عمل ودخل لأغلب الدول النامية، مشيرًا إلى أنَّ التنمية الاقتصادية المستدامة لا يمكن حدوثها إلا بقيادة وقاطرة صناعية متينة. وأضاف: "طبيعة الأنشطة الصناعية في بعض الدول أكثر تعقيدًا، وهناك مستويات مختلفة من التخصصات التي أدَّت إلى ظهور المزايا التنافسية في الدول النامية، والدول الأعضاء بالمؤتمر من الممكن أن تستفيد من بعضها البعض". وأشار سكرتير مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية إلى أنَّ تأسيس قناة تعاون صناعي هو ضرورة حتمية، داعيًّا للتفكير في معالم الطريق وما تمَّ تحقيقه من إيجابيات ومبادرات في هذا المؤتمر، منوِّهًا إلى أنَّه من الهام مراجعة التقدُّم في التعاون الصناعي، حيث هناك 13 مجموعة عمل أجرت مناقشات كثيرة لتوسيع فرص التعاون بين الدول الثمانى الصناعية. وأوضح موسوي أنَّه تمَّ الاتفاق على إنشاء مجموعة عمل للصناعات الدوائية وصياغة الشروط المرجعية للعمل، لافتًا إلى أنَّ إعلان طهران في يناير 2015 أكَّد بذل الكثير من الجهد لتنفيذ القرارات واستغلال الوقت. وفي كلمته، قال المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة إنَّه تابع باهتمام المناقشات التي تمَّت بورش العمل بمؤتمر وزراء الصناعة بالدول الثماني الإسلامية، متوجهًا بالشكر لكل من شارك بهذه الورش، مشدِّدًا على اهتمام مصر بالتعاون مع وزراء الصناعة للدول الثماني الإسلامية. وأضاف قابيل أنَّ العالم يشهد مزيدًا من التكتلات الصناعية، وأنَّ الانخراط في تلك التكتلات أصبح ضرورة ملحة، وأنَّ الاتفاقيات التجارية أصبحت منافسة شرسة. وأكَّد أنَّه لم يعد من المقبول الاعتماد على ميزة توافر العمالة الرخيصة، بل يجب التأكيد على العمالة الماهرة، وأنَّه لا غنى عن تشجيع ريادة الأعمال وخلق الأمثال والنماذج، موضِّحًا أنَّ حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء يقدر ب63 بليون دولار وحجم الصادرات ب1,1 تريليون دولار بنسبة 5٪ من حجم التجارة العالمية.