تواجه جنوب السودان هذا الصيف أسوأ أزمة مجاعة منذ خمس سنوات مع أكثر من 5 ملايين شخص يعانون من نقص الغذاء، وفقًا لما ذكره برنامج التغذية التابع للأمم المتحدة. وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية: إن "أصغر دولة في العالم، التي حصلت على استقلالها عن السودان في عام 2011، تعاني من نقص في المواد الغذائية التي تفاقمت بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت في ديسمبر 2013 مع القتال بين الفصائل المرتبطة مع الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس رياك مشار". وأضافت "بين شهري يناير ومارس من هذا العام، احتاج ما بين 2.8 مليون شخص لمساعدات إنسانية عاجلة، أي ما يعادل نحو ربع السكان، مع اقتراب 40 ألف شخص من الموت جوعًا". وجاء في تقرير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، الذي نشر أمس الاثنين، أن جنوب السودان سوف تواجه أشد موسم جفاف منذ استقلالها في عام 2016، حيث ساهم كل من تدهور الوضع الأمني، والنزوح الجماعي وضعف المحاصيل في الأزمة، مشيرًا إلى أن 5.3 مليون شخص سوف يتأثرون بالمجاعة لا سيما في ولايات شمال بحر الغزال في شمال غرب وشرق خط الاستواء بجنوب شرق البلاد. وحسب إحصاءات الأممالمتحدة، فإن الحرب في جنوب السودان أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح مليون و96 ألف شخص داخليا، وأكثر من 700 ألف لاجئ، كما أظهرت الدولة علامات ضعيفة على احتمالية التصالح، فقد عاد (مشار) إلى العاصمة جوبا مؤخرًا بعد عدة تأجيلات لاستعادة منصبه كنائب للرئيس، حيث رحَّب به (كير) مناديًا إياه ب"أخي".