تحول محيط مركز علاج الأمراض الصدرية بمنطقة أمبروزو، وسط الإسكندرية، مؤخرًا إلى مستنقع من القمامة ومياه الصرف الصحي، ومركز لاستضافة الحيوانات الضالة والحشرات والروائح الكريهة، وسط غياب كامل من الأجهزة المعنية، لتصبح المركز مكانًا لنشر الأمراض الصدرية بدلاً من أن تكون مكانًا لعلاجها. ورصدت عدسة" التحرير"، تراكم أكوام القمامة ومياه الصرف حول أسوار المركز، بشكل كبير، بينما تقدم عدد من المرضى وذويهم، بشكاوى مكتوبة إلى كل من حي وسط الإسكندرية ومديرية الصحة، لحل المشكلة، إلى أن تلك الشكاوى لم تجد صدى لها حتى الآن. وقال محمد زاهر، شقيق أحد المرضى بالمركز، الحي والأجهزة المسئولة تترك أكوام القمامة متراكمة بمحيط المركز الأمر الذي يؤدي إلى تواجد القطط والكلاب حول المركز بجانب انتشار الروائح الكريهة والحشرات الطائرة لتزيد من معاناة المرضى، متسائلاً: "كيف لمركزلعلاج أمراض الرئة والصدر أن تتحول إلى بؤرة لانتشار الأمراض الصدرية؟!". وأشار بدر أشرف، ساكن بأحد العقارات المواجهة للمركز، إلى رفض الأهالي وضع صناديق تجميع القمامة أمام منازلهم لأنهم يعلمون أنها ستتراكم بدون أن يأتي جامعو القمامة لرفعها، فيضطر العاملون لوضعها أمام المركز فتتراكم مكونة تلال قمامة. ولفت عزت حسن، أحد الأهالي، إلى أن السبب الرئيسي في انتشار وتراكم القمامة بهذا الشكل هو وجود سوق محرم بك القريب من المركز، حيث يلقي التجار والبائعين بقايا البضائع التالفة والأسماك أمام المركز لوجود مقلب القمامة هناك، مضيفاً: "وما يزيد الأمر سوء أن شركة رفع القمامة لا يأتون سوى كل أسبوع مرة واحدة، إن جاءوا من الأساس". ومن جانبه، أوضح مصدر مسئول بمديرية الصحة بالإسكندرية، أن المديرية وإدارة المركزقد تقدموا بالعديد من الشكاوى للحي عن تراكم القمامة و بدون أي نتيجة، محملا كل من إدارة الحي وشركة النظافة المسئولية عن انتشار القمامة، قائلاً: "ليست مسئولية "الصحة"، رفع القمامة من الشوارع".