حالة من الغضب والاستياء بين مواطنى بورسعيد بعد انتشار أكوام القمامة فى جميع أحياء وشوارع المدينة وفى وسط البلد فى محيط الشارع التجارى والحميدى بحى العرب والمناطق السياحية وعند حديقة التاريخ أمام الممشى السياحى ورصيف ديليسبس بأرقى أحياء بورسعيد بحى الشرق وجميع الأحياء الأخرى، مما يشوه المنظر الحضارى والجمالى للمدينة الباسلة ويعمل على انتشار الروائح الكريهة والناموس والحشرات والفئران، علاوة على طفح الصرف الصحى فى بعض المناطق، مما يعرض حياة المواطنين للأخطار الجسيمة والأطفال للأمراض الصدرية المزمنة. قال «عدنان محمد» عامل بشركة الحاويات: إن تراكم القمامة بالشكل الحالى يؤدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة لما تصحبه من رائحة كريهة وميكروبات وفيروسات. وقد أرسل سكان منطقة شباب الخريجين بحى الضواحى ببورسعيد العديد من الاستغاثات للمسئولين ببورسعيد دون جدوى. و قال السكان نحن نعانى منذ أكثر من سنة كاملة من مشكلة كبيرة، وهى: بعد أن تم إزالة منطقة زرزارة انفجرت جميع مواسير المياة الموجودة بها؛ مما أدى إلى تكدس المياه فى المنطقة بصورة مبالغ فيها وعدم استطاعة المارة عبور الشارع إلا من خلال الرصيف الذى أصبح المجرى الرئيسى لمرور الموتسيكلات والدراجات، كما أدى إلى وجود الكثير من الحشرات والأوبئة، علاوة على القاذورات والفئران التى امتلأت بها المنطقة؛ نظرا لوجود المياه وتم إبلاغ رئيس حى الضواحى بهذه المشكلة أكثر من مرة ولكن كالعادة لم ينظر إليها، مما يهدد حياة أبنائنا بالأمراض الصدرية وتعرضهم للخطر. واشتكى سكان منطقة التعاونيات بحى الزهور خلف مطعم غنيم للأسماك، وبخاصة سكان أبراج الواحة والنخيل، وقالوا لقد تحولت المنطقة إلى مستنقع لإلقاء القمامة ومخلفات البناء وأمور أخرى، وأصبحت مرتعا خصبا للكلاب الضالة والقطط وأصبحت منطقة مليئة بالحشرات والمتعفنات والفئران وكل الأشياء التى تضر بصحة الإنسان، كما أن جميع الأشجار الموجودة بالمنطقة وحول البنايات والعمارات لا تخضع لرعاية الحى أو السادة مسئولى التشجير والنظافة والتجميل بحى الزهور. وطالبوا المسئولين باتخاذ كافة الإجراءات منعا لظهور حالات مرضية أو تفشى أمراض خطيرة تضر بالمجتمع البورسعيدى ككل، وخصوصا عندما تسد ماسورة الصرف الصحى وتختلط مياه الصرف الصحى مع مكان إلقاء القمامة، وهذا ما نعانيه باستمرار... أنقذوا أرواحنا وأطفالنا ومسنينا ومرضانا يرحمكم الله. ووجه سكان منطقة الإسراء ببورسعيد نداء للواء سماح قنديل محافظ بورسعيد، وابن بورسعيد, طالبوه بسرعة العمل على حل مشكلة الصرف الصحى والقمامة بالمنطقة. وقال أحد السكان : «إحنا مش عارفين نتحرك ونعانى من برك مياه الصرف المنتشرة بين العمارات, مضيفا حرام على المسئولين مانعانيه نحن وأطفالنا », مناشدا المسئولين بأن يتقوا الله فينا ويجدوا حلا لمعاناتنا اليومية. وأكد سكان المنطقة أنهم يحاولون إيجاد حلول حتى لو على نفقتهم الشخصية, لكن دون جدوى, فالمجارى تعاود الانسداد لوجود أعطال بالشبكة, كما أن القمامة تتراكم بالشوارع لعدم وجود أماكن مخصصة لتجميعها أو وجود عمال نظافة فى هذه المنطقة من قبل مجلس المدينة, وأن مياه الصرف سدت مداخل العمارات.