قال النائب البرلماني عبد الرحيم علي، اليوم الخميس، إن أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية تدخل منزلق غاية في الخطورة، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن أسلوب الشتائم والنقد المتبادل، وأوضح أنه على العقلاء من الطرفين أن يتدخلوا فورًا؛ لأن الخاسر الوحيد هو سمعة مصر. أضاف «علي»، خلال مداخلة أجراها مع الإعلامية ريهام السهلي، ببرنامج «يوم بيوم»، عبر فضائية «النهار اليوم»، «الأمور تخطت خلاف قانوني، أو خلاف في الرأي بين جهة حكومية ممثلة في الداخلية، وجهة رأي ممثلة في نقابة الصحفيين، إلى فوضى عارمة على الفيسبوك، ومن الممكن أن تتحول فيما بعد إلى مشاجرات بين المواطنين أنفسهم في الشوارع». تابع: «علينا أن نُطفئ هذه النار المشتعلة حالًا، وماينفعش السيد النقيب، يحيى قلاش، مع كامل الاحترام له، أن يقول إنه يرفض الجلوس مع وزير الداخلية، ليه ماتقعدش مع وزير الداخلية؟ ده أنا ممكن أقعد أتفاهم مع قاتل أبويا، الناس تتحارب عشرات السنين ويسقط آلاف القتلى ثم يجلسوا على دائرة المفاوضات، مفيش حاجة بتتحل من غير مفاوضات». استكمل: «رئيس الجمهورية بعيد تمامًا عن المشكلة، وأنا أنأى به أن يتدخل في هذا الموضوع إلا من خلال إشارات خضراء لضرورة الحوار، باعتباره راعي الأسرة المصرية، وباعتباره حكم بين السلطات، نرفض الحوار ليه؟ ده إحنا مصريين لا إسرائليين ولا صهوينين ولا حاجة، وأقسم بالله إحنا مقبلين على كارثة حقيقية، وأنا قلبي بينزف دمًا لما بشوف التعليقات على الفيسبوك». استطرد: «عيب.. مايصحش.. لأنه في النهاية صورة 30 يونيو، وصورة (مصر عبد الفتاح السيسي) بتتهزّ قدام العالم كله، هذه مصر التي يمثلها السيسي، العالم كله الآن يشاهد قلة أدب من طرفين، ولا يجب أن تكون مثل هذه العلاقة قائمة بين النقابة والجهاز الأمني.. يا ريت الناس اللي بتصعد تهدى شوية».