قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكنيسة تثق في بناتها وتحترمهن، وذلك ردا منه على ما تضمنته حلقة برنامج «العاشرة مساء»، أول من أمس الثلاثاء، حول احتشام النساء في الكنيسة، تحديدًا في حفل الزفاف. وأعرب حليم عن استياء الكنيسة مما جاء بالحلقة، مشيرًا إلى أنه حين تكون هناك أية ملاحظات للكنيسة على هذا الأمر فعلاجه يكون من خلال العمل الرعوي، وهو يتضمن التنبيهات التي تصدرها بعض الكنائس للفتيات والنساء، و«هذا لا يعني مطلقًا عدم ثقة الكنيسة في أبنائها». وبحسب المركز الإعلامي للكنيسة، أكد حليم أن ضيوف الحلقة المذكورة لا يمثلون الكنيسة ولا يتحدثون باسمها ولا يعبرون عن رأيها، وما طرح من آراء هي تخص أصحابها فقط. وكان الإعلامي وائل الإبراشي، قد قدم حلقة خاصة من برنامج «العاشرة مساء» الذي يذاع على قناة «دريم» باستضافته للقمص شنودة منصور، كاهن كنيسة العذراء، والمحامي روماني ميشيل، والكاتب مجدي نجيب، والمحامي أيمن عطية، لمناقشة التحذيرات التي أطلقتها بعض الكنائس القبطية، للعرائس فى حال ارتدائهن ملابس خليعة أثناء مراسم إكليل الزفاف، أو مراسم الزواج، ومنع دخول أى من المدعوات اللاتي ترتدين ملابس خليعة. وقال القمص شنودة منصور، كاهن كنيسة العذراء، خلال الحلقة إن «أساس موضوع الحشمة ليس المقصود به في الكنائس أو دور العبادات، ولكن في كل مكان، والمرأة المسيحية عندما تصلي في الكنيسة أو المنزل تغطي رأسها، وهذا يكون نوعا من الاحتشام، ويجب علي أي فتاة أو امرأة تدخل الكنسية لحضور فرح تغطي جمالها أمام ربنا». كما وقعت مشادة كلامية بين وحيد شنودة، مؤسس حركة 99 لقضايا الأقباط، والمحامي روماني ميشيل، وتطور الأمر إلى تبادل السباب بين الطرفين، حيث قال «شنودة» خلال مداخلة هاتفية: «أوافق على هذا القرار، لكن أظن أنها ستطبق على أفراح أبناء الكهنة»، فقاطعه «ميشيل» لانتقاده للكنيسة، فرد عليه شنودة: «إنت مش عايز تسمع كلام حد تاني غير كلامك إنت بس، أنا باكلم الأستاذ وائل مش انت»، فلاحقه الآخر بقوله: «اتكلم باحترام»، فرد: «أنا محترم غصب عنك»، فعقب «ميشيل»: «ده انت قليل الأدب بقى».