شدَّد سفير ألمانيا لدى القاهرة جيورج يوليوس لوي على أنَّ حرية الصحافة تمثِّل أمرًا شديد الأهمية، وهي أحد أركان الديمقراطية وركيزة محورية في العملية الديمقراطية. وقال، في مؤتمرٍ صحفي له، اليوم الأربعاء: "بدون حرية الرأي والتعبير والصحافة لا تكون هناك ديمقراطية حقيقية.. أنا مندهش مما حدث في نقابة الصحفيين يوم الأحد الماضي بعد اقتحام قوات الأمن لها، لكن لا يمكنني الحكم على ما حدث بالنقابة من الناحيه القانونية لأنني ليس لديَّ معلومات تجعلني أتخذ موقفًا محددًا وواضحًا". ودعا السفير إلى تذليل كافة العقبات أمام الاستثمارات الأجنبية القادمة إلى مصر، لافتًا إلى أنَّ معاناة المستثمرين الألمان في مصر تتمثل في مصير الأرباح وإمكانية تحويلها إلى عمله صعبة وتحويلها إلى الخارج، والمعوقات البيروقراطية وعدم حدوث اختراق جوهري فى هذه الإجراءات. وأشار إلى أنَّ بلاده تولي اهتمامًا بالغًا باستقرار الأوضاع في مصر والمنطقة؛ لوجود قواسم مشتركة في هذا الشأن، مؤكِّدًا اهتمامه بالعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي سواء على المستوي الرسمي أو بين القطاع الخاص والشركات الألمانية والعمل على وضع شروط إطارية لتسهيل عمل المستثمرين الألمان في مصر. وأكَّد السفير الألماني أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني، لافتًا إلى أنَّ هذه المؤسسات تلعب دورًا هامًا ويعتبر صمام أمان للحفاظ على العلاقات بين الشعوب، مشيرًا إلى أنَّ المجتمع المدني يعد المدخل الصحيح للعلاقات بين البلدين من خلال تبادل الأفكار والتعاون في مجالات العلوم والرياضة. ولفت إلى أنَّ القاهرة وبرلين يتعاونان في مجال تبادل المعلومات والتعرُّف على العناصر الإرهابية ومتابعة أنشطتها وتجفيف مصادر تمويلها، مؤكِّدًا دعم بلاده للقاهرة من أجل استقرار مصر والمنطقة.