فجّر موقع «NPR»، مفاجأة كبيرة بعد نشره موضوعًا يفيد بتخطيط شركة أوبر العالمية، لإلغاء سياسة زيادة الأجرة في أوقات الذروة، المعروفة باسم «surge pricing»، التي ترفع من السعر الواجب على الراكب دفعه من أجل أن يوصله التاكسي إلى الجهة التي يريدها. تسعيرة وقت الذروة في خدمة أوبر، تعني أن الأجرة ثمنها يتضاعف، بنسب متفاوتة، قد تصل إلى 10 مرات أكثر من الأجرة العادية، في الأوقات التي يكون فيها الطلب أكثر من المعروض، أي عندما يكون عدد السائقين قليلًا، والطلب من الزبائن كبير. ويزداد سعر أجرة أوبر أيضًا، حين يكون الزبون في مكان بعيد عن أقرب سائق، وذلك من أجل تشجيع الأخير على قطع مسافة طويلة للذهاب إليه وتوصيله إلى الجهة التي يرغبها، وهو الشىء الذى لا يفضله الزبون، ويسعد به دائمًا السائق. ونقل موقع «NPR»، تصريحات على لسان مهندس في مركز أوبر للتكنولوجيات المتقدمة، يدعى جيف شنايدر، يقول فيها إن الشركة تخطط لإلغاء تسعيرة وقت الذروة، من خلال تحسين قدرات الذكاء الاصطناعي الخاصة بأجهزة الشركة، كى تتمكن من توقع أوقات الطلب في ساعات الذروة وأماكنها، بشكل صحيح، ومن ثم الاستعداد وإبلاغ السائقين بها، قبل أن تحدث. وبهذه الطريقة، ستتمكن أوبر من معرفة كل مواعيد الذروة وأماكنها، كمواعيد انصراف الموظفين، ومواعيد انتهاء الحفلات والأحداث الهامة، وحشد أكبر عدد ممكن من السائقين في تلك المناطق، وبالتالي عدم إتاحة الفرصة، لأن يقل المعروض من السيارات، عن كمية طلبات الزبائن، ما يؤدى في النهاية إلى عدم الحاجة لزيادة أسعار الأجرة في أوقات بعينها، وإلغاؤها تمامًا. من جانبه، تواصل موقع «marketwatch»، مع شركة «أوبر» بشكل رسمي، التي أكدت بدورها أنه لا توجد أي خطط لديها من أجل إلغاء تسعيرة أوقات الذروة. وقال متحدث باسم أوبر «دائمًا ما نبحث عن طرق لتحسين التنبؤ بالعرض والطلب في أي مدينة، إلا أن قصة إلغاء تسعيرة أوقات الذروة ليست دقيقة»، مضيفًا «نحن نتفهم أنه لا يوجد أحد يحب دفع ثمن زائد لنفس المشوار، ولكن تسعيرة أوقات الذروة، هي الطريقة الوحيدة لضمان حصول الركاب دائمًا على سيارة أجرة عندما يحتاجون إلى ذلك في أى وقت».