ذكرت قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن إحراق سبع حافلات مملوكة لشركة بن لادن في المملكة العربية السعودية، يقف وراءه العمال الغاضبون من عدم تقاضي رواتبهم. وتعرضت سبع حافلات مملوكة لشركة بن لادن، أحد أكبر الشركات الهندسية في المملكة، للتحطيم والاحتراق أمس، خلال الاحتفال بعيد العمال، وتعكف الشرطة السعودية الآن على التحقيق في الحادث. من جانبه، قال نايف شريف، المتحدث باسم الشرطة السعودية، إن الحريق وقع في مقر سكن لموظفي الشركة، دون التسبب في إصابات. القناة أشارت إلى أن الشركة تعاني من ضغوطات مالية واقتصادية كبيرة وهو ما دفعها للاستغناء عن 5 آلاف عامل لديها، وهو ما يعادل ربع عدد العمالة الكلية البالغة 20 ألف عامل. الشركة السعودية، برز اسمها في تنفيذ العديد من المشروعات، لا سيما في الحرمين الشريفين، كما فازت بمناقصة لبناء أطول مبنى في العالم في جدة، يبلغ ارتفاعه 1600 متر، بالإضافة إلى مناقصة لتشييد مترو أنفاق في العاصمة القطرية الدوحة. ونوهت القناة إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المملكة لم تؤثر على شركة بن لادن فقط، ولكنها أثرت على شركة "سعودي أوجيه"، والتي أسسها رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، ويديرها نجله حاليا، حيث لم تدفع الشركة رواتب 56 ألف موظف لديها منذ شهور، وتواجه شبخ الإفلاس. وأوضحت أنه في سبتمبر الماضي، ذكرت وكالة أنباء "واس" أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمر بإيقاف تصنيف مجموعة بن لادن أحد أكبر شركات المقاولات في المملكة ومنعها من الدخول في مشاريع جديدة، على خلفية سقوط رافعة داخل الحرم الملكي، ومقتل 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين. وقالت الوكالة، نقلا عن بيان للديوان الملكي، إن الملك سلمان وجه بمنع سفر جميع أعضاء المجموعة حتى نهاية التحقيق وتكليف وزارة المالية والجهات المعنية عاجلا بمراجعة جميع المشاريع التي تنفذها مجموعة بن لادن.