روى أحد الناجين المصريين من مذبحة بني وليد الليبية واقعة إطلاق النيران على مهاجرين غير شرعيين، فجر الأربعاء الماضي، بمنطقة بني وليد في ليبيا، بعد خلافات مع عصابات التهريب والاتجار في البشر. وقال الناجي الذي فضل عدم ذكر اسمه ل"التحرير"، اليوم السبت، إنه حاليا مع عدد من المصريين داخل مؤسسة الإصلاح والتأهيل في ترهونة، مشيرًا إلى أنهم بصحة جيدة. وذكر أن عددا من المصريين دخلوا إلى ليبيا من خلال هجرة غير شرعية عن طريق السودان، ووصلوا إلى مدينة بني وليد جنوبطرابلس -180 كيلومترا- لافتا إلى أن هذه المدينة هي المعبر الرئيسي للهجرة غير الشرعية للبحر. وتابع الناجي المصري في ليبيا: "مكثنا في منطقة بني وليد 12 يوما، وفي تمام الثالثة فجر يوم الأربعاء الماضي، قتل 6 أشخاص 3 مهربين ليبيين، لمحاولتهم هتك عرض واغتصاب شخص سوري، وسوء معاملتهم كمصريين من قبل المهربين، وعدم توفير الطعام والمياه لمدة طويلة داخل مكان الإقامة، إلى حين التهريب إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط". وأضاف: "بعد قتل الليبيين، ركبنا السيارة وخرجنا من مقر الاحتجاز للفرار والعودة إلى مصر، وفي أثناء المرور بشوارع المدينة -التي لا يعرفون مداخلها ولا مخارجها- وجدتهم سارية حماية بني وليد التابعة للمجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة". واستكمل المصري المحتجز في ليبيا: "بعد ذلك تم نقلنا إلى مقر السرية بالقرب من نادي الظهرة وبعد التحقيق اعترف ال6 أشخاص بقتلهم 3 ليبيين، وفوجئنا بعد ربع ساعة بشخصين بأسلحة آلية يفتحون النيران علينا وتم قتل 13 مصريًّا بمقر السرية، حتى تدخلت الغرفة الأمنية المشتركة في بني وليد وأنقذتنا من تلك المذبحة". يذكر أن الواقعة أسفرت عن قتل 13 مصريًّا وإصابة اثنين بينما تمكن 7 آخرون من النجاة من الحادث ويقبعون رهن الاحتجاز بمديرية أمن ترهونة الليبية للتحقيق معهم في الواقعة. وحصلت "التحرير" على أسماء 16 ناجيًا من تلك المذبحة بينهم مصريون.. من هنا