أحمد إبراهيم عامر لقى 16 مصريًا مصرعهم في حادث ثأر جماعي بمدينة "بني وليد" الواقعة في غرب ليبيا التي تبعد عن العاصمة طرابلس 180 كم، تأتى تفاصيل فاجعة مقتل المصريين على خلفية خلاف نشب بينهم وبين 3 أفراد من عصابة للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، أثناء احتجازهم بأحد المخازن لعدد من الأيام بمدينة بنى وليد، أدى لمقتل الثلاث ليبيين وهروب جماعى للمصريين من داخل مقر احتجازهم، ثم تم القبض عليهم من خلال أحد الأكمنة الأمنية واحتجازهم رهن التحقيق، فخرج أهالى وعائلات القتلى الليبين واقتحموا مقر احتجازهم وقتل ال 16 مصريا.
وأفادت مصادر ليبية ل"الأهرام العربى" إن عددا من المهاجرين غير الشرعيين من المصريين قاموا بالهجوم فجر اليوم الأربعاء على 3 ليبين أعضاء بإحدى عصابات تهريب البشر، كانوا يشرفون على إقامتهم وعمليات نقلهم من بني وليد إلى مناطق أخرى قريبة من أماكن انطلاق هجرتهم ونتج عن هذا الهجوم مقتل ثلاثة من الليبيين أحدهما قتل ذبحا..
وأضافت المصادر أن مجموعة المصريين المهاجرين غير الشرعيين، استقلوا سيارات القتلى الليبيين، التي يستعملونها لنقل المهاجرين وهربوا بها إلى خارج مدينة بني وليد إلا أنهم وخلال هروبهم تفاجأوا بكمين للسرية الأمنية في منطقة تسمى " فدراج" وتم القبض على عدد منهم من قبل أعضاء السرية الأمنية. وعند التحقيق معهم اعترفوا بقتلهم لثلاثة من الشباب الذين أحضروهم إلى مدينة بني وليد ووضعوهم فى مكان غير مهيأ آدميا، وقاموا بتعذيبهم لعدة أيام من أجل دفع مبالغ مالية، وأضافوا فى اعترافهم أنهم اتفقوا على مهاجمة هؤلاء الليبيين في حالة حضورهم، وهو ما جري فجر اليوم الأربعاء، وبعد هروب المهاجرين غير الشرعيين تم القبض عليهم واقتيادهم إلى مقر السرية الامنية، حيث هاجم أهالي القتلى الليبيين، مقر السرية الأمنية وقاموا بقتل 16 مصريا .
فى حين صرح رئيس المجلس الاجتماعي لمدينة بني وليد " صالح معيوف " لأحد المواقع الليبية، بأن عدد القتلي المصريين في الحادث التى وقعت صباح اليوم الأربعاء بلغ 14 قتيلاً، وأشار معيوف أن الحادث فيما يبدو وقع بسبب اختلاف بين المهربين وتجار البشر بالقرب من المدينة، ما أدى إلى سقوط قتلى من أبناء مدينة بني وليد ما دفع باهل الضحايا لردة فعل أدت الي مقتل اربعة عشر مصري الجنسية، وتم فتح تحقيق فى الحادث.