يحتفل العالم في 2 أبريل من كل عام باليوم العالمي للتوحد، وهو اليوم الذي حددته الأممالمتحدة في عام 2007 للتوعية بهذا الاضطراب. وأوضح موقع "الإنديبندنت" البريطاني أن اضطراب طيف التوحد يعني أنه لا يوجد شخصين يمران بنفس التجربة، على الرغم من أن هناك كثير من الأعراض المشتركة. ويتم تشخيص الأصابة باضطراب التوحد عند الأطفال في عمر 3 سنوات، وفي بعض الأحيان يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 15 عاما، كما أنه قد يصيب البالغين أيضا ولكن بصورة نادرة. أعراض التوحد الأشخاص المصابون بالتوحد لديهم نقص في التفاعل الاجتماعي، ويجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم، ويواجهون أيضا صعوبة في الاختلاط، كما أنهم يتجنبون الاتصال غير المباشر مثل إشارات العين، ويسيئون فهم تعبيرات الوجه والإيماءات، ويجدون صعوبة في قراءة لغة الجسد، وذلك وفقا لما ذكره "الانديبندنت". كل تلك الأعراض السابقة تجعل الأطفال المصابون بالتوحد يفضلون اللعب بمفردهم ويتجنبون الاختلاط بالآخرين، كما أنهم يواجهون صعوبة في تطوير مهاراتهم اللغوية، وكذلك لا يعرف الطفل المصاب بالتوحد كيفية التعبير عن نفسه جسديا، أي أنه لا يستخدم لغة الجسد. يميل الشخص المصاب بالتوحد إلى الروتين اليومي فهو يشعره بالراحة والاستقرار، ويغضب كثيرا إذا ما تغير هذا الروتين أو النظام الذي اعتاد عليه، كما أنهم أكثر حساسية للصوت واللمس والتذوق والشم. متلازمة "اسبرجر" يؤثر التوحد على القدرات المعرفية للشخص والتي قد تكون أقل في معظم الحالات، ومع ذلك فإن بعض من يعانون من التوحد يصابون بمتلازمة "اسبرجر"، وهي شكل من أشكال اضطراب التوحد ترتبط بمستوى الذكاء المتوسط أو فوق المتوسط، كما أن مشاكلهم مع الكلام تكون أقل. غالبا ما يعاني المصابون باضطراب التوحد من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والقلق أو الاكتئاب. كيف يرى المصاب بالتوحد العالم؟ وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للتوحد، نشرت جمعية خيرية مقطع فيديو يبين كيف يرى الطفل المصاب بالتوحد العالم، وكيف ينظر له المجتمع بنظرة غريبة تصيبه بالغضب.