أعلن مجلس النواب العراقي، اليوم الخميس، إرجاء جلسته لمدة ساعة، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني لحضور النواب لقاعة الاجتماع في البرلمان، ونتيجة عدم التوافق السياسي بين الكتل النيابية حول التغيير الوزاري. ووفقًا ل"رويترز" "فقد شرعت العديد من الكتل السياسية وفي مقدمتها التحالف الوطني الشيعي أكبر الكتل في اجتماعات منفصلة لنوابها لبحث جهود احداث توافق حول التغيير الذي تباينت مواقف الكتل بشأنه ما بين التغيير الشامل واختيار "تكنوقراط" وهو موقف كتلة "الأحرار" التابعة للتيار الصدري، وترفض الكتل الكردية تغيير وزرائها بالحكومة، بينما يتحفظ تحالف "القوي العراقية" السني ويضع شروطا للموافقة ويطالب بالتغيير الشامل. وقالت مصادر نيابية: إن "البرلمان في انتظار وصول العبادي لبيان حجم التغيير في الحكومة"، مشيرًا إلى أن المطروح وفق المعلومات المتاحة هو تغيير جزئي كمرحلة أولى وتطلب العديد من الكتل على تغيير شامل للحكومة بمن فيها رئيسها مع احتمال إعادة تكليفه. وأشار النائب عن دولة القانون عباس البياتي إلى أن حوارات اللحظة الخيرة تتم حاليًا والعبادي سيأتي إلى البرلمان بعد ظهر اليوم، وقال: "وصلنا إلى نهاية مارثون الحوار بين الكتل، والعبادي سيأتي بقائمة تشمل التغيير الوزاري يستجيب جزئيًا للمطالب، والتغيير سيكون شاملًا على مراحل، ودولة القانون تساند رئيس الوزراء".