أعلن ائتلاف "الوطنية" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، عدم مشاركته في الحكومة الجديدة التي يعتزم رئيس الورزاء، حيدر العبادي، تقدميها إلى البرلمان بعد غدٍ الخميس، ليكون الإعلان الثاني من نوعه خلال الساعات الماضية، بعد قرار كتلة "الصدر". وقالت انتصار علاوي المتحدثة باسم إياد علاوي، للأناضول، إن "ائتلاف الوطنية أرسل صباح اليوم كتاباً رسميا إلى العبادي بيّن فيه رؤيته للإصلاح السياسي والتشكيلة الحكومية، التي تتضمن ضرورة محاربة الفساد والمحاصصة الطائفية، وتحقيق المصالحة الوطنية". وأضافت علاوي، أن "الائتلاف لم يقدم أي مرشح لحقيبة وزارة التجارة في التعديل الوزاري (الحقيبة الوحيدة للائتلاف في الحكومة) الذي يعتزم العبادي إجراءه، كون ذلك يقود مرة أخرى إلى المحاصصة السياسية وعدم محاربة الفساد". وتابعت "موقفنا ثابت وهو إجراء إصلاح شامل وليس ترقيعي". وتمتلك الكتلة الوطنية بزعامة إياد علاوي، 21 مقعدا في البرلمان العراقي من أصل 328 مقعدا، ولها حقيبة وزارة التجارة فقط في الحكومة الحالية. وفي وقت سابق اليوم، أعلن رعد الدهلكي، عضو "تحالف القوى الوطنية" (أكبر كتلة سُنية داخل البرلمان العراقي)، أن تحالفه قرر سحب استقالة وزيري التخطيط، سلمان الجميلي، والزراعة فلاح الزيدان، من الحكومة بسبب تمسك بعض الوزراء بمناصبهم. كما أعلنت كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري في مجلس النواب العراقي، أنها "لن تشارك في التشكيلة الحكومية المقبلة"، مشددة على ضرورة تقديم العبادي، تشكيلة حكومته الجديدة الخميس. جاء ذلك على لسان رئيس الكتلة، ضياء الأسدي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان العراقي بالعاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، بمشاركة عدد من النواب، داعيا العبادي إلى تسمية الكتل السياسية التي تعيق التعديل الوزاري المطلوب، ومطالبًا مجلس النواب بتحقيق النصاب القانوني في جلسة الخميس. وأمهل البرلمان العراقي أمس الإثنين، حيدر العبادي، حتى الخميس، لتقديم حكومته الجديدة التي تضم وزراء تكنوقراط، وفقا لمطلب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الذي هدد باقتحام "المنطقة الخضراء"، وسط بغداد، مع انتهاء مهلة منحها ل"العبادي". ويسعى العبادي، إلى الالتزام بالمهلة التي حددها البرلمان له حتى الخميس، لتقديم تشكيلته الحكومية الجديدة الى البرلمان والتي تضم إجراء تغيير وزاري ل4 وزارات في التحالف الوطني، و3 وزارات لتحالف القوى السُنية، ووزير للتحالف الكرستاني، ووزير لائتلاف الوطنية. ولليوم الثالث على التوالي يعتصم "الصدر" وحيداً، داخل المنطقة الخضراء، فيما ما يزال المئات من أتباعه يعتصمون لليوم الثاني عشر على التوالي، أمام بوابات المنطقة التي تتواجد فيها مقرات الحكومة والبرلمان ومؤسسات حكومية وبعثات دبلوماسية، بعد أن نصبوا مئات الخيام بتوجيه منه في رسالة ضغط على "العبادي"، للمضي بإصلاحات من أبرزها إبعاد الأحزاب السياسية عن المناصب التنفيذية.